ومهما تضق حالي وانكرت عيشتي |
|
فلي فسحة في الأرض ذلّ المسالك |
وله :
أليس عجيبا أن مثلي خاضع |
|
لمثلك والأملاك حولي خضّع |
وأنك تعصيني وتملك طاعتي |
|
وأملاك هذا الدهر لي منك أطوع |
وبي نخوة عند الملوك وعزّة |
|
على أنني أخشى لديك وأخشع |
ولولا الهوى ما قادني لك قائد |
|
ولكنّه ما شاء بالحرّ يصنع |
وله :
مالي وللعلّة لازمتها |
|
ولازمتني كلزوم الغريم |
كأنها عافت لئام الورى |
|
ثمّ اصطفت كلّ صفيّ كريم |
وقد أملى بمرو مدّة فمن ذلك بعد حذف أسانيده قال النبي صلىاللهعليهوسلم : ذكر الله في الغداة والعشيّ خير من حطم السيوف في سبيل الله (١).
ـ ٢١٠٨ ـ (٢)
[أبو الحسن الجويني]
ومنهم علي بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني ، شيخ الحجاز أبو الحسن أخو ركن الإسلام أبي محمد الجويني ، شيخ ظريف نظيف صوفيّ [٧٢ ب] فقيه أصيل.
سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق والحجاز ومصر ، وسافر الكثير وجاور مكة وجمع وحدّث وأملى ، وسمع سنن أبي داود ومسند أبي عوانة عن أبي نعيم ومسند أبي عيسى الترمذي.
وتوفي منتصف ذي القعدة سنة ثلاث وستين وأربع مئة.
__________________
(١) رواه الصدوق في آخر معاني الأخبار ص ٤١١ عن أنس ، وابن أبي شيبة كما في كنز العمّال : ٢ / ٢٤١ : ٣٩٢٥ عن عبد الله بن عمرو.
(٢) منتخب السياق ١٢٨٧ ، الأنساب واللباب ومعجم البلدان : جوين : طبقات السبكي ٥١٩ ، وتقدمت ترجمة أخيه عبد الله.