تفقّه بنيسابور وتخرّج ، وكان في شبابه ذا غرابة متحركا ، ونكد بين الفقهاء يحذر لسانه وفعله لحدّته ونشاطه ، ثمّ إنّه صار من أفاضل عصره ، فخرج إلى نسا واستوطنها ، وتأهل بها ، وكان إليه التدريس والفتوى. سمع الحديث من مشايخ الطبقة الثانية ، وجمع وكتب وروى بنسا الكثير.
توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمئة.
ـ ٢١١٤ ـ (١)
[أبو سعد السكري]
ومنهم علي بن موسى بن محمد السكري أبو سعد الشيخ الفقيه الحافظ ، رجل من وجوه الفقهاء والأفاضل.
سمع الحديث الكثير من أصحاب الأصم ثمّ من مشايخ الطبقة الثانية وكتب وحفظ وجمع ، وكان ذا حظّ من العربيّة وخطّ حسن ، كان خلف الشيخ أبا القاسم السكري جدّه (٢) في إمامة الصلوات في مسجد المطرّز ، ثمّ خرج إلى الحج ، واتفق أنه أدركته المنيّة كهلا في الطريق وعاد إلى نيسابور ، ولم يرو الكثير.
كانت وفاته سنة خمس وستين وأربع مئة.
ـ ٢١١٥ ـ (٣)
[أبو الحسن الأزهري الشروطي]
ومنهم علي بن الحسن بن محمد بن الحسن الشروطي أبو الحسن الأزهري أخو شيخنا أبي حامد أحمد ، رجل من أهل بيت العدالة والحديث وكتبة الشروط ، وقد تقدّم ذكر أبيه وإخوته ، سمع معهم الحديث عن المخلدي وطبقته. وتوفي.
__________________
(١) منتخب السياق ١٣٠٢ ، تذكرة الحفاظ ١٠٢١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٢٣ : ٢١٣ ، طبقات الحفاظ ٤٢٨.
(٢) كذا وأبو القاسم السكري هو عبيد الله بن عمر وتقدمت ترجمته فلعله يكون جده لأمه أو أن (جده) مصحف عن (مدة).
(٣) انفرد المختصر بهذه الترجمة وتقدمت ترجمة أخيه وأبيه الحسن.