إذا ما رأوني يلهثون سفاهة |
|
وطبعا ومن طبع الكلاب التهاثها |
وديوان أشعاري فحول مصاعب |
|
وأشعارهم ان يقودها اناثها |
فمن شاء فليحسد ومن شاء فليدع |
|
فما كلّ أيدي الناس تزكو احتراثها |
* * *
ـ ٢١٥٧ ـ (١)
[أبو الحسن الفنجكردي]
ومنهم علي بن أحمد [بن محمد] الفنجكردي أبو الحسن الاستاذ الأديب البارع صاحب النظم والنثر [الجاريين في سلك السلاسة].
قرأ أصول اللغة على الأستاذ يعقوب الأديب وغيره وأحكمها وتخرّج فيها ، واختلف إلى درس الفقه مدّة ، وكان سليم النفس أمين الجنب ، عفيفا خفيفا طريفا ، محمود الأحوال ، مرضي السيرة ، مشتغلا بنفسه.
سمع الحديث من قاضي القضاة أبي محمد الناصحي ، ومن السادة وطبقة المشايخ ، وكان عديم النظير في فنّه.
توفي ليلة الجمعة الثالث عشر من شعبان سنة ثلاث عشرة وخمس مئة.
__________________
(١) اعيان الشيعة ، الانساب (فنجكردي) ، بغية الوعاة نقلا عن السياق ، التحبير ٥٦٣ ، وله ذكر في آخر كتاب دمية القصر.
وفي ترجمة عز الدين يعقوب بن أبي الحسن من مجمع الألقاب هذه الأبيات للمترجم في التجنيس :
مداد الفقيه على ثوبه |
|
أحبّ إلينا من الغالية |
ومن طلب الفقه ثمّ الحديث |
|
فإنّ له همة عالية |
ولو يشتري الناس هذي العلوم |
|
بأرواحهم لم تكن غالية |
رواة الأحاديث في عصرنا |
|
نجوم وفي العصر الخالية |
وقال المصنف في ترجمة القاضي صاعد من هذا الكتاب : وأنشدني الأديب علي بن أحمد الفنجكردي لنفسه فيما جمعه من مناقب الصاعدية :
إمام الدين صاعدنا المعلىّ |
|
براه الله للإسلام صدرا |
لأمة أحمد أضحى سراجا |
|
وفي علم الشريعة كان بحرا |
أئمة عصره كانوا نجوما |
|
هداة راشدين وكان بدرا |