ـ ٢١٧٠ ـ (١)
[أبو الحسن المغربي]
ومنهم عمران بن موسى المغربي أبو الحسن الشريف ، شيخ فاضل نحوي ، [كبير] ، كثير الحفظ.
قدم نيسابور وأفاد واستفاد ، وكان من أفاضل العصر ، طاف البلاد ولقي الكبار ، وله النظم الفايق.
أنشدنا الشيخ أبو صالح المؤذن ، أنشدنا أبو الحسن عمران بن موسى الشريف المغربي لنفسه :
جزيت وفائي منك غدرا وخنتني |
|
كذاك بدور التم شيمتها الغدر |
[٨١ ب] وحاولت عند الشمس والبدر سلوة |
|
فلم يسلني يا بدر شمس ولا بدر |
وفي الصدر منّي لوعة لو تصوّرت |
|
بصورة شخص ضاق عن حملها الصدر |
أمنت اقتدار البين من بعد بينكم |
|
فما لفراق بعد بينكم قدر |
ـ ٢١٧١ ـ (٢)
[أبو العلاء القشيري]
ومنهم عبيد بن محمد بن عبيد أبو العلاء ابن الشيخ أبي الفضل ابن عبيد المزكي التاجر رجل سديد مستور صدوق أمين ، من بيت العدالة والحديث المشهور بالصيانة والديانة.
خرج من نيسابور في أيام شبابه ، وهم أربعة إخوة (٣) ، وسافر إلى بلاد الغرب وأقام مدّة بها واكتسب مالا. وعاد إلى نيسابور واشتغل بنفسه وبعبادة ربّه.
سمع الحديث من مشايخ الطبقة الثانية من المتقدمين كأبي حسّان والنصروي ثمّ عن المتأخرين.
توفي الأربعاء الثامن من شعبان سنة اثنتي عشرة وخمس مئة وكان قد نيّف على التسعين.
__________________
(١) بغية الوعاة نقلا عن السياق وأضاف : ومات قريبا من الخمس مئة.
أقول : وهذا التاريخ استفاده السيوطي من طبقته لا أنه كان مذكورا في السياق على ما يبدو.
(٢) منتخب السياق ١٣٧١ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٩٣ : ١٨٥ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٠٨ ، تذكرة الحفاظ ص ١٢٥٠ ، والشذرات ٤ / ٣٥.
(٣) عبيد ومنصور والفضل و...