غلبت فيه بفضل حيلتي ، أو سعيت فيه لغيري ، أو احتلت عليك فيه ، فلم تغلبني على فعلي إذ كنت كارها لمعصيتي ، سيدي ومولاي لكن سبق علمك فيّ بفعلي بحلمك عني ، لم تدخلني فيه جبرا ، ولم تحملني عليه قهرا ، ولم تسقني إليه قسرا ، ولم تظلمني فيه شيئا.
وابك (١) يا أعرابي فان جاءك البكاء وإلّا فتباك.
فقال الحسين عليهالسلام : غاب عنّا [ظ] الأعرابي سنة فلمّا كان من قابل قدم علينا فقال : يا أمير المؤمنين! مالي موضع أشدّ فيه إبلي وغنمي وبقري وأضع فيه مالي كثرة.
ـ ٢٢٧٩ ـ (٢)
[العمري المروزي]
ومنهم نصر بن ناصر بن الحسين بن محمد بن علي أبو المظفر ابن الإمام الشريف ناصر العمري المروزي ، رجل شريف ظريف مليح كهم ، حسن الصحبة والمعاشرة ، من بيت العلم.
تفقّه على أبيه وصحب الصدور والأئمة.
سمع الحديث عن الطرازي عن الأصم وأبي [بكر] ابن الحارث شيخ إصبهان وطبقتهم.
وكان مولده سنة سبع عشرة ، وتوفي يوم الجمعة بعد الصلاة في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وأربع مئة.
ـ ٢٢٨٠ ـ (٣)
[أبو الفتح البديلي]
ومنهم نصر بن مسعود بن علي البديلي القاضي الإمام أبو الفتح ابن القاضي أبي الفضل ، رجل نسيب فاضل محترم مشهور ، من وجوه [٩٣ ب] قضاة النواحي ومشايخهم.
سكن أسفراين وتفقّه على القاضي حسين [بن محمد] المرو الروذي وغيره ، وكان يفتي. قدم نيسابور [و] سمع الحديث.
__________________
(١) وفي ن : واباك!.
(٢) منتخب السياق ١٥٩٧ ، طبقات السبكي ٥٥٢ ، وتقدمت ترجمة أبيه.
(٣) منتخب السياق ١٦٠٠ ، الأنساب : الخشنامي ، التقييد ٢١٤ / ب ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦٧ : ٩١ ، وغيرها.