المياسير. لقي المشايخ والصدور ، وخدم في صباه وشبابه مجلس الإمام أبي الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي ، وكان مليح العشرة ظريف المشاهدة.
سمع الحديث عن أبي بكر ابن عبدوس الحيري وأبي محمد المخلدي وعن ابن جهضم بمكة وعن أصحاب الأصم.
توفي بغتة سنة ست وستين وأربع مئة.
ـ ٢٣٢١ ـ (١)
[أبو يوسف الكردي الأديب]
ومنهم يعقوب بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد القارئ الأديب البارع الكردي [اللغوي] أبو يوسف ، أستاذ البلد واستاذ العربيّة واللغة ، شيخ معروف مشهور ، كثير التصانيف والتلامذة ، مبارك النفس [جمّ الفوائد والنكت والطرف].
قرأ الأصول على الحاكم أبي سعد ابن دوست وعلى غيره ، وصحب الأمير أبا الفضل الميكالي ورأى العميد أبا بكر القهستاني ، وقرأ الحديث على المشايخ ، وكان متواضعا خفيف المعاشرة ، كثير المخالطة للأدباء ، سهل النظم والنثر ، له مكاتبات واخوانيات نظما ونثرا.
توفي في رمضان سنة أربع وسبعين وأربع مئة.
حدّث عن أبي القاسم السرّاج وابن فنجويه والاستاذ أبي الحسن الفارسي والقاضي أبي بكر الحيري وطبقة أصحاب الأصم.
فمن أشعاره :
الدهر أخبث صاحب |
|
واللؤم من أوصافه |
إن شئت أن تحظى به |
|
كن مثله أو صافه |
[وله :
لا تحسبوا الخال الذي راعكم |
|
إلّا سويداء فؤادي الكلف |
__________________
(١) دمية القصر ٣٦٢ وأورد الأبيات المذكورة وغيرها ، بغية الوعاة ص ٤١٨ ، نقلا عن السياق وما بين المعقوفين منها ، منتخب السياق ١٦٦٥ ، وتقدم في ثنايا الكتاب ذكره فلاحظ فهرس الأعلام والرقم ٢١٤٣.