الطبقة الثالثة
ـ ١٧٦٥ (١) ـ
[أبو الغنائم الحسني]
حمزة بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن داود الحسني السيّد أبو الغنائم ابن السيد أبي البركات ابن السيد الأجل أبي الحسن بقيّة السادة الاشراف بنيسابور وشيخ العترة وجمال أهل بيته في زمانه ، فاضل النفس عفيفها ، نقيّ الجيب ، زاهد في الدنيا ، غير متلطخ بأوضارها [ظ].
أفاده والده السيد الأجل أبو البركات ـ وكان ركنا في طلب الحديث وسماعه عن مشايخ وقته ـ ما أمكنه أن يسمع وطاف به على المشايخ والصدور وأحضر داره بعضهم حتى حصلت له فوائد ومسموعات جمّة.
وكان يتقن في السماع وفي إثبات الأسامي والاحتياط فيه بخطه المقروء الحسن.
وما قصّر في الإفادة ، فسمع هذا السيد من أكثر مشايخ الطبقة الثانية كأبي حفص ابن مسرور والكنجروذي والصابوني وعبد الغافر بن محمد الفارسي والشاذياخي والبجلي والبحيريّة ، ثم عن أصحاب المخلدي والخفاف وطبقتهم.
وبارك الله له في سماعه حتى سمع منه الخلق الكثير فيرويها كما ينبغي على تثبّت وتفقه [ظ] واحتياط.
وقد كان في حال [كذا] أبيه عزيزا متجملا في هيئة حسنة ثم بعده زاد في التجمل.
وكانت له مصاهرة مع سبعه [كذا] النقابة من بيتهم فلم يمتد ذلك كثير مدة حتى تركها وخرج إلى مرو ولقي بها قبولا من العلوية وذلك لعلو نسبه ودرجته في بيته ، إذ كان في دوحة أحفاد السيد الأجل أبي الحسن ، والنقباء بنيسابور في الدوحة دونه.
ووصل السيد الرئيس النقيب أبو القاسم الموسوي حبله ببعض أعزته مصاهرة وأكرم مورده
__________________
(١) منتخب السياق ٦٣٤ ، التحبير ١٧٠ ، المنتظم ، الكامل ١٠ / ٦٦٠ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٧٣ / ٣٢٧ ، تاريخ الاسلام ٤ / ٢٥٢.
لاحظ عنوان الحسني في الفهرس للتعرف إلى بعض أعلام اسرته.