والمشتغل بما يعنيه من أمره وأمر الدهقنة ، المتمسك بالصلاح والعفاف مع ثروته ونعمته وحشمته.
سمع الحديث الكثير من مشايخ الطبقة الثانية مثل أبي حفص [ابن مسرور ، و] الكنجروذي والبحيرية ، والشيخ أبي الحسين عبد الغافر وسمع صحيح مسلم منه.
وكان ظريف المعاشرة والصحبة مبالغا في قضاء الحقوق. سمع منه الحديث لغرابة اسمه! ، ولم يرو الكثير ، وكان كيس الطبع صنّاع اليد كثير العمارة لتهدّيه إلى دقايقها.
توفي في صفر السادس منه سنة ست عشرة وخمس مئة (١) وصلّى عليه ابنه على باب الطاق ودفن في داره.
ـ ١٧٨٦ (٢) ـ
[أبو محمد الصوفي]
ومنهم داعي بن مهدي [بن أبي] طاهر العلوي النيسابوري أبو محمد الصوفي الاستراباذي السني (٣) كتب الحديث الكثير ولقي مشايخ الصوفية [١٩ ب] وصحب الاستاذ أبا علي الدقاق ، وأبا عبد الرحمان السلمي ، وسمع أكثر تصانيفه وكان يخدم الصوفية.
حدّث عن أبي الحسن ابن المثنى وأبي زكريا أحمد بن محمد الصائغ وأصحاب الأصم. وكان قدم قبل العشر وأربع مئة.
توفي بناحية بيهق غرة المحرم وذلك سنة خمس وأربع مئة.
ـ ١٧٨٧ (٤) ـ
[أبو منصور السرخسي]
ومنهم دل آرام بن أحمد بن أميرك الصوفي أبو منصور السرخسي السرّاج شيخ الفقراء والمتصوفة وله دويرة بسرخس كان ينزلها الغرباء من الصوفية فيخدمهم ويقوم بكفايتهم. قدم نيسابور وسافر الكثير.
__________________
(١) كما في منتخب السياق وظاهر رسم الخط في المختصر مع طمس وتشويش : منه سنة عشر خمسماية.
(٢) [١٧٨٦] منتخب السياق ٦٨٨ ، الانساب : العمري. ولابنيه خليفة وظفر ترجمتان في الكتاب.
(٣) ولعله البستي.
(٤) منتخب السياق ٦٨٩ ، وكان في ن : دلارارم. والمثبت حسب المنتخب ، وهي كلمة فارسية مركبة تعني القلب المطمئن أو الهادئ.