فالصخور فى هاتين المنطقتين جرانيت خالص ، وفيما أنا أنتقل بين المحاجر لقيت موضعا اقتطعت فيه من جانب الصخر المسوّى كوة فيها مقعد حجرى لعله كان قاعدة لتمثال ، ومن فوق الكوة نقشت أقراص الشمس المجنحة ، ويبدو أن الكوة قد استخدمها المصريون الأقدمون أولا ، ومن بعدهم الإغريق الوثنيون ، ثم الإغريق المسيحيون ، مزارا يؤمونه لرفع صلواتهم لله ليحافظ عليهم وعلى أصدقائهم. وعلى جانبى الكوة نقشت رءوس القديسين الإغريق على الصخر. كذلك رأيت رسوم أشخاص كاملة ، ورءوسا لأبى الهول لا يزيد طولها على ثلاث بوصات أو أربع ، ولعلها تمثل رءوسا من الذهب أو الفضة كانت تقدم قربانا للآلهة الوثنيين. والصخرة المجاورة للكوة تحفل بالنصوص المصرية والإغريقية. وقد اخترت من بين النصوص الإغريقية ـ وهى أكثر من المصرية ـ هذه النصوص التالية لأهمية مضمونها عما عداها :