غرفته بأريج هذا الخشب بعد إلقاء قطع منه على الجمر. ويباع قطعا طول الواحدة منها ست بوصات. ويصدّر الكثير منه إلى سنار.
الحلبة. وتجلب من مصر ، ويصفها الأطباء هنا مقويا لمرضاهم.
اللبان. وهو نوع من الصمغ يجمعه البدو ساكنو الصحارى بين كردفان والشلك على طريق سنار. ويقال إنه يفرز من ساق شجرة على نحو ما يفرز الصمغ العربى. ويباع أقراصا صغيرة رقيقة ، ولونه أغبر ، وهو قصم نفاذ الرائحة. ويستعمله الريفيون عطرا ولكنه غالى الثمن. ويلقى رواجا عظيما بين أهل التاكة وكافة القبائل النازلة بين النيل والبحر الأحمر. ويصدّر إلى سواكن ، ويتلقاه تجار القاهرة من جدة ، ويعتبر فى القاهرة كالبخور. وهو صنفان ، أحدهما أخشن من الآخر ، ويجلب لجدة من السواحل كذلك ، وموقعها على ساحل إفريقية الشرقى وراء رأس غردفوى ، ومن بلاد الحبشة بطريق مصوع ، ولكن الصنف الحبشى ردىء.
الصمغ العربى. وتباع المقادير الصغيرة من هذا الصمغ فى سوق شندى ، ولكنك تستطيع أن تحصل على أحمال منه من تجار سنار أو كردفان. وأغلى أصنافه ـ وهو الأبيض الناصع ـ يجلب من كردفان من الأقاليم التى يسكنها بدو فاضل. وقد قلت أهمية تجارة الصمغ التى تسلك هذا الطريق مؤخرا لأنها لا تغل من الربح ما تغله تجارة الرقيق والإبل ، ولكن قوافل دارفور لا تزال تجلبه. على أنه أصبح اليوم فى مصر نادرا غالى الثمن ، لذلك يحتمل أن يستأنف استيراد المقادير الكبيرة منه.
الششم. يجلب الششم من دارفور ، وحباته صغيرة كحبات العدس الدقيقة حجما وشكلا ، ولونه حالك السواد لامع. ويسحق الششم وتدلك به الجفون للاستدواء من أمراض العيون. وتنقل قوافل دارفور المقادير الكبيرة منه إلى مصر حيث الإقبال عليه أشد منه فى الأقطار الجنوبية ، ففى مصر تستعمله كافة الطبقات واقيا للعيون