فى كل جانب من جانبيه أربعة أعمدة صغار بقى منها اثنان فى جانب وثلاثة فى الجانب الآخر. وأحد العمودين مضلع البدن ، أما سائر الأعمدة فمربع ، وجميعها
ملأى بالنقوش. وتربط الأعمدة بالبناء الرئيسى كتل من الحجر تؤلف سقف المدخل. وللمعبد بوابتان صغيرتان ، وجدرانه الداخلية تكسوها النقوش الهيروغليفية والصور الدينية التى تمثل عبادة الآلهة. وعلى الجانبين رسم مركب طويل بداخله أوزيريس ، ويتكرر رسم الأشخاص أزواجا أزواجا ، وكل شخص منهم يضع يديه على كتفى صاحبه. والسقف مطلىّ باللون الأزرق ، وعلى كثير من رسوم الأشخاص بقايا ألوان قديمة. ورأيت تمثالا ملقى على الأرض بجوار الحائط الخلفى تجاه المدخل الرئيسى ، ورأس التمثال مقطوع ، وارتفاعه حوالى خمس أقدام ، وتتقاطع ذراعاه على صدره ، وفى إحدى يديه سوط وفى الأخرى صولجان. وقد تبينت على حائط المعبد الخارجى رسوما للكبش مندس (پرياپوس المصرى). والنقوش كلها فجة الصناعة ، وفى بعض السطور التى خطت عليها النقوش الهيروغليفية اعوجاج كأنها من عمل صغار لم يحذقوا فنهم بعد. وقد تركت بعض نقوش الأعمدة ناقصة نقصا ظاهرا ، وما كمل منها كان خشن الصنعة رديئها. وفى الجدار قسم يبدو أنه بنى فى عهد غير العهد الذى بنى فيه سائره ، فأحجاره أكبر حجما وأدق نحتا. ويلوح أنه كان يقوم إلى جوار هذا المعبد معبد آخر نظيره ، فقد رأيت على الأرض تيجانا لأعمدة وكتلة ضخمة من الجرانيت تملؤها النقوش الهيروغليفية. وحول المعبد أكوام من الأنقاض ومبان خربة من الآجر لا شك عندى فى قدمها السحيق ، وتنتشر المبانى فوق قمة التل المشرفة على الضفة يحيط بها سور مزدوج ، أو على الأصح سور داخل متراس.