عطب شديد. وبعد تسع ساعات ونصف وقفنا ببيت شيخ فى الطرف الشمالى لوادى الدكة.
٢٧ مارس ـ سرنا ساعة ثم رأينا أطلال معبد من أروع ما يرى السائح من آثار وادى النيل. ففى الواجهة بوابة كبيرة طولها ثلاثون خطوة ، فى وسطها باب كالذى تجده فى بوابة معبد إدفو ، وأمام الباب قطعة تحطمت من جسم أبى الهول. وليس على حائط البوابة الخارجى نقوش هيرغليفية ولا رسوم أيا كانت ، وعلى جناحيها درجات ترقى إلى القمة ، وهى شديدة الشبه فى بنائها بدرجات بوابة معبد فيلة. وتصل الجناحين شرفة تمتد فوق الباب ، وفى كل جناح عدد وافر من الحجر الصغيرة يقع بعضها فوق بعض من القاع إلى القمة ، وهناك رسوم ونقوش هيرغليفية على الجدار المواجه لباب المعبد وعلى جانبى المدخل.
وعلى ست عشرة خطوة من البوابة يدخل الزائر إلى البهو الخارجى ، ومدخله بين عمودين مرتبطين بجدار يعلو إلى نصف ارتفاعهما. وللعمودين تاجان شبيهان
بتيجان معبد فيلة المكشوف التى لا نظير لها فى غير هذه البقعة من مصر ، والتى وصفها «دينون» فى رحلاته وذكر أنها تدانى التيجان الإغريقية رشاقة وجمالا. وعلى أعمدة معبد الدكة رسوم عديدة لفت نظرى من بينها رسم لعازف على القيثار.