بسم الله الرّحمن الرّحيم
وما توفيقي إلا بالله
الحمد لله مقلّب الأمور. ومصرّف الدّهور. ومالك الأمير والمأمور. والصّلاة على نبيّه محمّد المصطفى الصّبور. الذي نسخ بدينه سائر الأديان وقمع به كلّ كفور. وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة إلى يوم النّشور.
وبعد فإنّ بعض من يتعيّن عليّ امتثال أمره. ويجب عليّ الانقياد إلى موالاته وبرّه. التمس منّي تعليق ما وقع إليّ من ذكر أمراء حلب وولاتها. وملوكها ورعاتها. فسارعت إلى تحصيل غرضه. وقمت من تلبيته بمفترضه. وعلّقت في هذه الأوراق ذكر من ملكها من الولاة. وبعض من عثرت عليه من الوزراء والقضاة.
وأضفت إلى ذلك ذكر من بناها في قديم الزّمان. ومعنى اسمها المختصّة هي به من بين سائر البلدان.
ورسمته : «بزبدة الحلب من تاريخ حلب» ؛ لأنّه منتزع من تاريخي الكبير للشهباء. المرتّب على الحروف والأسماء.