أبي بكر ، فقال : «يا أبا بكر أعطاك الله الرّضوان الأكبر» قال : يا رسول الله ، وما الرّضوان الأكبر؟ قال : «يتجلّى الله يوم القيامة لعباده عامة ، ويتجلّى لك خاصّة» (١).
__________________
ـ وسليمان بن حرب : هو الأزدي الواشحي ـ بمعجمة ـ البصري ، القاضي بمكة. ثقة إمام حافظ ، من رجال الجماعة. مات سنة ٢٢٤ ه. أنظر «التقريب» ، ص ١٣٣ ، و «التهذيب» (٤ / ١٧٩).
ـ حماد بن زيد هو الأزدي. تقدم (في ت رقم ٢٤). ثقة.
ـ هشام بن عروة : تقدم في (ت رقم ٢) ، وكذا أبوه ، وهما ثقتان.
(١) تخريجه : رجاله ثقات سوى حامد بن المسبور ، وهو المترجم له ولم أعرف حاله.
لم أجد من خرجه من طريق الزبير بن العوام ، وقد جاء له شواهد عدة بطرق من حديث جابر ، وأنس ، وأبي هريرة ، وعائشة ، كلها لا يصح ، وقد حكم ابن الجوزي بوضعها كما سيأتي ، ويبدو لي أن الآفة في سند المؤلف ، وهو حامد بن المسور ـ والله أعلم ـ فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٣ / ٧٨) ، عن جابر مرفوعا نحوه ، وقال الذهبي في «التلخيص» تفرد به محمد بن خالد الختلي ، عن كثير بن هشام ... وأحسب محمدا وضعه.
وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٥ / ١٢) من طريق الختلي أيضا به ، فقال : هذا حديث ثابت رواته الأعلام ، تفرد به الختلي عن كثير. قلت أما قوله : «هذا حديث ثابت ، ففيه نظر ، كما تقدم قول الذهبي ، وفي «الميزان» (٣ / ٥٣٤). محمد الختلي ، قال : ابن الجوزي : كذبوه ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (١١ / ٢٥٥) بطريقين عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعا ، وفي إسناده عمر بن محمد أبو القاسم الترمذي ، وقال ابن أبي الفوارس : وكان فيه نظر ، وفي (١٢ / ٢٠) أيضا من حديث جابر بطرق ، وقال الخطيب : هو باطل لا أعلم رواه عن جابر. ولا عن ابن المنكدر ، ولا عن ابن أبي ذئب ، ولا عن يحيى بن سعيد غير علي بن عبدة ، إلّا ما أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد ، ثم ساقه بطريق آخر ، وقال : هذا أيضا باطل ، والحمل فيه على أبي حامد بن حسنويه أ ـ ه ، وعلي بن عبدة. متروك كما نقل الخطيب عن الدارقطني ، وأخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (١ / ٣٠٥) بطرق أربعة ، وحكم بعدم صحة الجميع ، وكذا ساقه الذهبي في «الميزان» (٣ / ١٢٠) بسنده ، وقال : أقطع بأنه من وضع هذا الشويخ علي القطان ، يعني به علي بن عبدة. قال الدارقطني : كان يضع الحديث ، وقد أخرجه من رواية أنس الخطيب في «تاريخ بغداد» (٢ / ٣٨٨) من طريق قتادة ، عن أنس مرفوعا باختصار ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (١ / ٣٠٤) بطرق ثلاثة : أولها من طريق الخطيب ، وقال الخطيب : هذا ـ