الماصر ، وكان أول من مصر الفرات (١) ودجلة (٢) ، فسمي قيس الماصر (٣) ، وإليه ينسب الماصر ، فمن ولده : عمر بن قيس الماصر ، وعبد العزيز بن قيس الماصر ، وكانا خرجا مع ابن الأشعث (٤) أيّام الحجاج مع القراء (٥) ، فلما هزم ابن الأشعث هرب عبد العزيز بن أبي مسلم مع أهله إلى أصبهان ، وأقام عمر بن قيس الماصر بالكوفة ، فروى عنه الكوفيون (٦) ، وتزوج عبد العزيز بأم البنين بنت الزبير بن مشكان ، وتزوجوا في الزبيرية (٧) ، وتزوج منهم الزبيرية ، وكان يونس من الرواة عن أبي داود (٨) ، يقال : إنه كان عنده ثلاثين ألفا عن أبي داود ، وكان من المعروفين بالستر والصلاح ، وكان مقبول
__________________
(١) تقدمتا في بداية الكتاب.
(٢) تقدمتا في بداية الكتاب.
(٣) كذا في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٦) ، و «اللباب» (٣ / ١٤٩).
(٤) هو عبد الرحمن بن الأشعث الكندي ، خرج على الحجاج سنة إحدى وثمانين ، وقيل : اثنتين وثمانين ، ووقع بينهما ما وقع من الحرب والقتال الشديد بدير الجماجم ، ودير قرة في سنة ٨٢ ه ، ومستهل سنة ٨٣ ه ، وفي النهاية هزم ابن الأشعث ، وقتل من أصحابه خلق كثير ، ومنهم عدد من القراء ، وقيل : إنّه قتل الحجاج بين يديه صبرا ـ من أصحابه ـ مائة ألف وثلاثين ألفا ، وقتل ابن الأشعت سنة ٨٤ ه. أنظر «البداية والنهاية» (٩ / ٤٠ و ٤٧ و ٥٣).
(٥) ومنهم جبلة بن رجز بن قيس ، وسعيد بن جبير ، وعامر الشعبي ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وكميل بن زياد ، وأبو البختري الطائي ، وغيرهم ، وجعل ابن الأشعث على كتيبة القراء جبلة بن رجز. أنظر المصدر السابق (٩ / ٤٢).
(٦) في النسختين : الكوفيين ، والصواب ما أثبته حسب مقتضى القواعد.
(٧) هذه نسبة إلى حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي ، فيقال لهم : الزبيري ، وهم بأصبهان.
أنظر «اللباب» (٢ / ٦١) لابن الأثير الجزري.
(٨) أي الطيالسي ، ويونس : هو راوي المسند عنه.