القول ، وكان كتب إليه المعتز (١) بالله (٢) كتابا بالنظر في أمر مستظلم تظلّم. إليه ، وحمله وإياه (٣) على الحق ، وكان عظيم القدر خطيرا (٤).
(٣٥٩) ومن غرائب حديثه : حدثني أبي ـ رحمهالله تعالى ـ وابن الجارود ، وعبد الله بن جعفر (٥) ، قالوا : ثنا يونس ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا عبد الله بن عثمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إذا مات صاحبكم فدعوه».
__________________
(١) في أ ـ ه «المعين» ، والصواب ما في الأصل كما أثبته ، وكذا في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٦).
(٢) وهو المعتز بن المتوكل أبو عبد الله ، واسمه الزبير بن جعفر بن محمد بن محمد بن هارون.
(٣) عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٦): «أباءه».
«بايعه الناس بعد المستعين ، وكان نقش خاتمه «المعتز بالله». قتل سنة خمس وخمسين ومائتين. أنظر «الثقات» لابن حبان (٢ / ٣٣١).
(٤) كذا في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٦).
(٥) تراجم الرواة :
ـ أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان. تقدم في (ت رقم ١٠٥) ، وابن الجارود : هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم ٤٨). ثقة ، وعبد الله بن جعفر هو ابن أحمد بن فارس تقدم في (ت رقم ٤٠) ، وأبو داود : هو الطيالسي ترجم (برقم ٩٣) ، وعبد الله بن عثمان : هو البصري ، صاحب شعبة ، ومات قبله. ثقة ثبت. انظر «التهذيب» (٥ / ٣١٦).
ـ هشام بن عروة : تقدم في (ت رقم ٢) ، وكذا أبوه تقدم في (ت ٤٨) ، وهما ثقتان.
تخريجه :
ـ إسناده صحيح ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٦) من طريق عبد الله بن جعفر بن مثله ، وأبو داود الطيالسي في «مسنده» (١ / ١٥٣) بترتيب الساعاتي به نحوه بلفظ «إذا مات الميّت فدعوه» وأبو داود السجستاني في «سننه» (٥ / ٢٠٦) الأدب ، باب : في النّهي عن سب الموتى من طريق هشام به مثله ، غير أنه زاد في آخره «ولا تقعوا فيه» وهذه الزيادة توضح معنى الحديث.
وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (١٢ / ٣٦٠) في ترجمة الفضل بن زياد الطستي ـ وهو ثقة ـ من طريق هشام به مثله.