ظاهرة وسورها مشاهد وكانت البلدة التى بعث الله تعالى الى أهلها يونس ابن متّى عليه السلم ، ويحادّ هذا الرستاق على جلالته وعظمه وقربه الى حوزته رستاق المرج وهو أيضا فسيح واسع كثير الضياع والماشية والكراع وفيه مدينة تعرف بسوق الأحد وفيها أسواق ولها موعد لأوقات يحضر فيها السوق يجتمع فيه المتاع وسائر التجارة والاكرة والأكراد وكانت مدينة كثيرة الخير خصبة تحادّ الجبل على نهر يقرب منها يطرح ماؤها الى الزابى الكبير ، ويجاور هذا الرستاق أرض حزة ورساتيقها وهو إقليم بينه وبين أعمال المرج الزابى الكبير وفيه مدينة تعرف بكفر عزى يسكنها قوم من الشهارجة نصارى ذو يسار وهى مدينة قصدة فيها أسواق وضياع وبها خير ورخص ومنها يمتار الأعراب وينزل فى نواحيها الأكراد ، وقردى وبازبدى (١) رستاقان عظيمان متجاوران فيهما الضياع الجليلة الخطيرة التى تكيل الضيعة دخلا فى كلّ سنة ألف كرّ حنطة وشعير أو حبوب قطان (٢) ولها من مرافق الجوالى بالجماجم وأموال اللطف ما يقارب دخل غيرها من الضياع ، ورستاق باهدرا وهو أيضا عظيم جليل الضياع والدخل والمرافق والعائدة ، ورستاق الخابور وفيه مدن كثيرة وأعمال واسعة تجاور رستاق سنجار ونواحى الحيال (٣) وللجميع من الدخل الكثير عن سائر وجوه الغلّات والفواكه اليابسة والرطبة ، ورستاق معلثايا وفيشابور وهما رستاقان خطيران معدودان فى نفائس الأعمال ومحاسن الكور بكثرة الغلّات والخيرات والتجارات ،
(١٢) وحضرت مدينة الموصل آخر دخلة دخلتها سنة ثمان وخمسين [٦٤ ظ] فألفيت ارتقاعها من الحاصل دون قسمة المزارعين بنينوى والمرج (٤) وكورة حزة (٥) ستّة آلف كرّ حنطة وشعيرا قيمتها من الورق ثلثة آلف ألف درهم ومن الحبوب والقطانى ثلثمائة كرّ قيمتها من العين عشرة آلف دينار
__________________
(١١) (بازبدى) ـ (؟؟؟) ، (١٣) (قطان) ـ (قطانى) ، (١٦) (الحيال) ـ (الجبال) ، (٢١) (بنينوى والمرج) ـ (بنيبوى المرج) ، (٢٢) (حزة) ـ (خره) ،