وله بالفرع والسابرة (١) ضياع كثيرة وعشيرة وأتباع وبينهم وبين ولد الحسن ابن علىّ بن أبى طالب عليهماالسلام حروب ودماء حتّى لقد استولت طائفة من اليمن يعرفون ببنى حرب على ضياعهم وصاروا حربا لهم وألبا عليهم وقد ضعفوا بخلافهم ، وتيماء حصن أعمر من تبوك وهى فى شمال تبوك ولها نخيل وهى ممتار البادية وبينها وبين أوّل الشأم ثلثة أيّام ،
(٢٣) ولا أعلم فيما بين العراق والشأم واليمن مكانا إلّا وهو فى ديار طائفة من العرب ينتجعونه فى مراعيهم ومياههم إلّا أن يكون بين اليمامة والبحرين وبين عمان ومن وراء عبد القيس برّيّة خالية عن الأبآر والسكّان والمراعى قفرة لا تسلك ولا تسكن ، فأمّا ما بين القادسيّة الى الشقوق فى الطول والعرض من قرب السماوة الى حدّ بادية البصرة فسكّانها قبائل من بنى أسد ، فإذا جزت الشقوق فأنت فى ديار طىّء الى أن تجاوز معدن النقرة (٢) فى الطول وفى العرض من وراء جبلى طىّء محاذيا لوادى القرى الى أن تتّصل (٣) بحدود نجد من اليمامة والبحرين ، ثمّ إذا جزت المعدن عن يسار المدينة فأنت فى بنى سليم (٤) وإذا جزته عن يمين المدينة فأنت فى جهينة ، وفيما بين المدينة ومكّة بكر بن وائل فى قبائل من مضر من الحسنيّين والجعفريّين ، والغالب على نواحى مكّة ممّا يلى المشرق بنو هلال وبنو سعد فى قبائل من هذيل وعن غربيّها مدلج وغيرها من قبائل مضر ، وأمّا بادية البصرة فهى أكثر هذه النواحى أحياء وقبائل وأكثرها تميم حتّى يتّصلوا بالبحرين واليمامة ثمّ وراءهم عبد القيس ، وأمّا بادية الجزيرة فإنّ بها أحياء من ربيعة واليمن وأكثرهم كلب اليمن وفى قبيلة منهم يعرفون ببنى العليص (٥) خرج صاحب الشام الذي فلّ جيوش مصر وأوقع بأهل الشأم حتّى قصده المكتفى الى الرقّة فأخذ له بالدالية ، وبادية السماوة من دومة (٦) الجندل الى عين التمر وبرّيّة خساف من بادية الجزيرة ، وبرّيّة
__________________
(١) (السابرة) ـ كذا فى الأصل وفى حط (السائرة) وفى نسختى حط (السايرة) ، (١١) (النقرة) ـ (النقرة) ، (١٣) (تتّصل) ـ (يتّصل) ، (١٤) (سليم) ـ (سليم) ، (٢١) (العليص) ـ (العليص) ، (٢٣) (٢٢ ـ ٢٣) (من دومة) تابعا لحط وفى الأصل (ودومة) وكذلك يوجد (و) مكان (من) فى نسخ حط وصط كلّها ،