وعلى جنوبها اودغست] ، ومن سجلماسه الى القيروان على نفزاوه ونواحى قسطيليه شهران،
(٤٦) وأكثر بربر المغرب الذين من سجلماسه الى السوس واغمات وفاس الى نواحى تاهرت والى تنس والمسيلة وبسكره وطبنه وباغاى الى كربال وازفون ونواحى بونه [الى مدينة قسطنطينيّة الهواء (١) وكتامة وميله وسطيف](٢) يضيفون المارّة ويطعمون الطعام ويتخلّق قوم منهم بخلق ذميم من بذل أنفسهم (٣) لأضيافهم على سبيل الإكرام ولا يحتشمون (٤) من ذلك وأكبرهم وأجملهم كأصغرهم فى بذله نفسه لضيفه حتّى يلحّ به (٥) ، [وقد جاهد على ذلك أبو عبد الله الداعى لبعضهم الى أن بلغ بهم كلّ مبلغ فما تركوه ،](٦) (٤٧) وأمّا القسطنطينيّة (٧) التى لكتامة فمدينة قريبة الأمر تدانى ميله ونقاوس فى حالهما ، ومدينة نقاوس مدينة كبيرة عليها سور من حجارة قديمة أزليّة ولها مياه كثيرة وأجنّة عظيمة وبها جميع الفواكه كاللوز والجوز والكروم وزرعهم غزير كثير ، ومدينة بلزمه حصن لطيف فيه رجال جلد وله ماء جار وهو فى وسط فحص عليه سور تراب وزروعهم تسقى بمائهم وهو بلد محدث للعرب وفيه بقاياهم الى الآن وهو من الرخص والسعة وكثرة الكراع والماشية والعزّ والمنعة فى غاية حسنة ، وممّا ظاهر هذه الديار الى نواحى البادية على طريق سجلماسه من افريقية مدينة سماطه وهى من نفزاوه مدينة صالحة وتدانيها مدينة بشّرى وهى أيضا
__________________
(٥) (قسطنطينيّة الهواء) تابعا لبعض نسخ ياقوت وفى الطبع (قسطنطينة الهوارة) ، (٦) (٥ ـ ٦) [الى ... وسطيف] مستتمّ عن ما يوجد فى معجم البلدان لياقوت ج. ١ ص. ٥٤٢ برسم (البربر) من نصّ هذه القطعة منقولا عن ابن حوقل ، (٧) (أنفسهم) ـ حط (أولادهم) وتقفد فقرة (ولا يحتشمون ... يلحّ به) فى حط ،
(٩) (يحتشمون) ـ (يجتشمون) ، (٨) (٦ ـ ٨) (ويتخلّق ... يلحّ به) يوجد مكان ذلك فى نصّ ياقوت المذكور (ويكرمون الضيف حتّى بأولادهم الذكور لا يمتنعون من طالب البتّة بل لو طلب الضيف هذا المعنى من أكبرهم قدرا وأكثرهم حميّة وشجاعة لا يمتنع عليه) ، (١٠) (٨ ـ ٩) [وقد ... تركوه] مأخوذ من حط ويوجد أيضا باختلافات يسيرة فى الموضع المذكور من ياقوت ، (١١) (القسطنطينيّة) ـ (القسطنطينه) ،