ثم أنزل الله فيها الغيث (١) ، وكثرت السيول والخصب والنبات في كل مكان ، ولم تزل الشدة والجوع والموت ، وماتت الزروع في كل ناحية بسبب الصّفار ، حتى في الشام ، وذلك بكثرة المطر والسيول ، وكثر فيها الدبا والخيفان (٢).
وفي سابع شعبان : سار إبراهيم بن عبد الله بن معمر على بلد العمارية ، فأخذها وأقام فيها ، وفي ثالث عشر من شعبان التقى ابن معمر وآل كثير عند الصيقع (٣) ، الموضع المعروف في العارض ، وانهزم ابن معمر ، وقتل من أهل العيينة نحو عشرين رجلا ، ثم إنّ آل كثير ساروا إلى العمارية وحاصروا إبراهيم فيها ومن كان معه من السطوة فخرجوا من البلد لثمان خلت من شعبان وقتل من تلك السطوة نحو خمسة وعشرين رجلا (٤).
وفي ليلة عيد رمضان : مات رئيس الدرعية سعود بن محمد بن مقرن ، وتولى فيها زيد بن مرخان (٥).
__________________
(١) جاء في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٦٧ ، وفيها : أنزل الله الغيث.
(٢) جاء في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٦٧ : وكثر فيها الدبار والخفيان. وهو خطأ ، والصحيح ما أثبت.
(٣) جاء في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٦٧ : عند الأصيقع ، المعروف في ناحيتهم. وورد عند ابن لعبون : الأصيقع ص ١٥١.
(٤) جاء في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٦٧ : ثم حجروا إبراهيم في العمارية ومن معه من السطوة نحو خمسة وعشرين رجلا.
(٥) لقد استوعب ابن بشر هنا غالب ما ذكره ابن لعبون ، ص ١٥١ ـ ١٥٢ ؛ وكذلك ابن ربيعة ص ٨٦ ؛ ثم الفاخري ص ٩٩ ـ ١٠٠. ويخالف ابن لعبون غيره من المؤرخين إذ يذكر أن سنة تولي زيد بن مرخان هي سنة ١١٣٨ ه.