سابقة : وفي سنة تسع وثلاثين ومائة وألف : قتل مقرن بن محمد بن مقرن صاحب الدرعية ، قتله ابن أخيه محمد بن سعود بن محمد بن مقرن ، وذلك أن مقرن بن محمد لما صالح زيد بن مرخان ، طلب من زيد أن يأتيه لتمام الاستئناس به والثقة ، فخاف منه زيد ، وقال : لا آتيك حتى يكفل لي محمد بن سعود ، ومقرن بن عبد الله بن مقرن ، فكفلا له ، فأتاه زيد في جماعة ، فهمّ مقرن بقتله ، وبانت منه شواهد الغدر ، فوثب محمد بن سعود ومقرن بن عبد الله على مقرن بن محمد وحملا عليه ، فألقى نفسه مع فرجة ، واختفى في بيت الخلاء ، فأدركوه وقتلوه ، وردوا زيدا إلى مكانه (١).
وفيها : توفي الشيخ العالم محمد بن الشيخ أحمد (٢) بن محمد بن حسن القصير. أخذ العلم عن أبيه ، وغيره.
وفيها : توفي عمه محمد بن محمد بن حسن القصير. وكانت وفاتهما في الوباء العظيم الذي مات فيه خلق كثير (٣).
وفي هذه السنة : غدر محمد بن حمد بن عبد الله بن معمر ، الملقب خرفاش ، صاحب بلد العيينة بزيد بن مرخان المذكور صاحب الدرعية ، وبدغيم بن فايز المليحي السبيعي ، وقتلهما.
وذلك أنه لما أصاب بلد العيينة الوباء المشهور وأفنى رجالها ، ومات
__________________
(١) غالب النقل هنا من ابن لعبون ، ص ١٥٢ ـ ١٥٣.
(٢) أحمد : ساقط من النسخة (ب).
(٣) استقى ابن بشر أحداث وفاة العالمين من تاريخ ابن يوسف ، ص ١١٩.