رئيسها عبد الله بن معمر كما تقدم في السنة قبل (١) هذه ، طمع زيد بن مرخان وأتباعه في أموالها ، وأرادوا نهبها ، فساروا إليها بآل كثير وبوادي سبيع وغيرهم ، فلما وصل الجميع عقربا أرسل خرفاش إلى زيد ، وقال : إنه ما ينفعك نهب البوادي وغيرهم لنا ، وأنا أعطيك وأرضيك ، وأقبل إلي أكلمك من قريب وأناجيك ، فسار إليه زيد في أربعين رجلا ، ومعهم محمد بن سعود وغيره ، فأدخلهم في قصره ، ثم أدخل رجالا من قومه في مكان ، وواعدهم إذا جلس زيد يرمونه بالبنادق ، فرموه بندقين (٢) فلم يخطئانه ، فمات.
فتنبه محمد بن سعود ومن معه ودخلوا في موضع وتحصنوا فيه ، فلم ينزلوا إلا بأمان الجوهرة بنت عبد الله بن معمر ، ورجع محمد بن سعود بمن معه من أهل الدرعية ، فاستقل محمد بعد هذه بولاية الدرعية كلها ، ومعها غصيبة ، وكان موسى بن ربيعة صاحب الدرعية جلويا عند خرفاش ، فحضر تلك المجاولة بين رفقة زيد وأهل العيينة ، فأصابه بندق ومات.
وفيها : مات دواس صاحب منفوحة ، وماضي صاحب الروضة من سدير ، وأتى البلدان وباء (٣).
__________________
(١) قبل : ساقطة من طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٦٩.
(٢) جاء في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٦٩ : ببندقين.
(٣) في طبعة الدارة ، ج ٢ ، ص ٣٦٩ ، بعد وأتى البلدان وباء : وفاة محمد بن أحمد القصير صاحب أشيقر وعمه محمد بن محمد والحصيني حمد. وهي قد تقدمت في النسخ (أ ، ب والمخرومة) ، أي قبل خبر غدر محمد بن حمد بن معمر بزيد بن