سابقة : وفي سنة اثنين وأربعين ومائة وألف : سار رئيس جلاجل محمد بن عبد الله بن إبراهيم وأهل بلده ، ومعهم شهيل بن صويط رئيس عربان الظفير ومن تبعه من عربانه ، وأغاروا على بلد التويم فنهبوه ، وكان معهم عبد الله بن حمد بن (١) فوزان (٢) بن زامل ، كان قد جلا من التويم فتزبن رئيس جلاجل المذكور ، والذي أجلاه ابن عمه مفيز بن حسن (٣) بن مفيز بن زامل ، فجرى على البلد ما جرى ، وهربت المربوعة الذين تقدم ذكرهم (٤) ، وهم أربعة أمراء في بلد التويم ، كل منهم يدعي الرئاسة لنفسه.
فبهذه السابقة (٥) وغيرها مما مر يتبين لكل ذي لب نعمة الإسلام والجماعة والسمع والطاعة.
وفيها : أقبل حاج كثير من أهل الأحساء والقطيف والبحرين وغيرهم ، ومعهم أموال كثيرة ، فاعترضهم عربان مطير فأخذوهم عند
__________________
مخطوطا فيما يبدو. انظر : المرادي ، محمد خليل ، سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر. ج ٤ ، ص ١٧٨. والأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٣٨. وجاء خطأ عنوان الكتاب في سلك الدرر في الطبعة الأولى وكذلك في الطبعة الثانية من مطبوعات دار الكتب العلمية ، على أنه : «فوائد الارتجال ونتائج السفر في تراجم فضلاء القرن الحادي عشر».
(١) جاء في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٧٢ ، بدل حمد : محمد.
(٢) ورد عند الفاخري أن اسمه فواز ، ص ١٠٢ ، والصحيح ما أثبته ابن بشر وكذلك ابن عيسى في تاريخه ، ص ٦٨.
(٣) جاء في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٧٢ : حسين ، وورد الاسم عند الفاخري : حسين ، ص ١٠٢ ؛ وكذلك عند ابن عيسى ، ص ٦٨.
(٤) انظر ذلك في أحداث سنة ١١٢٠ ه.
(٥) في النسخة (ب) ص ٢٧ : فبهذه وغيرها.