سابقة : وفي سنة أربع وخمسين ومائة وألف ـ قرادان (١) المشهور ـ.
وفيها : أخذ ابن مصيخ (٢) الحدرة في الواسعة المعروفة (٣) ، وفيها أموال عظيمة لأهل حرمة وأهل سدير ، وهي في وجه آل صلال ، وحاربوهم آل صلال وقتلوا منهم ثمانية في فيضة الغاط.
سابقة : وفي سنة خمس وخمسين ومائة وألف : صار في نجد خصب ، وجاء الخرج سيل أخربه ، وهي سنة خيران المشهورة ، كثر فيها السيل والأمطار ، حتى إن بعض بلدان نجد قاموا قريب شهر ما طلعت عليهم الشمس.
وفيها : سار طهماز شاه العجم على البصرة ، وحصرها الحصار المشهور ، ونهب (٤) الكويت في آخرها (٥).
__________________
(١) أما ابن عباد فيذكر أن قرادان في سنة ١١٥٦ ه ، ص ٨٤. أما الفاخري فذكر أنه ربما يكون قد وقع في أربع وخمسين أو ست وخمسين ومائة وألف ، ص ١٠٤.
(٢) جاء في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٧٥ ، خطأ : ابن ميخ.
(٣) هنا فراغ في النسختين قدر كلمتين ، نسخة أ : ص ١٥٦ ، نسخة ب : ص ٢٧.
(٤) نهبت : في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٧٥.
(٥) انظر : ابن لعبون ص ١٥٥ ؛ والفاخري ص ١٠٤. إلا أن ابن لعبون والفاخري يذكران أن مسير طهماز كان في سنة ١١٥٥ ه. أما ابن عباد فيذكر أن ذلك في سنة ١١٥٦ ه ، ص ٨٤. وطهماز أو طهماسب كما يرد في بعض المصادر هو لقب تسمى به غير شخص من حكام الدولة الصفوية في إيران ، وطهماز هذا قد خلعه نادر شاه وعين مكانه ابنه عباس الثالث خليفة له. وكان عباس هذا طفلا ، وأقام نادر شاه نفسه وصيا عليه. وكان ذلك في ثمانية رمضان سنة ١١٤٨ ه ، وهي مؤرخة