سابقة : وفي سنة خمسين وثمانمائة : اشترى حسن بن طوق جد آل معمر بلد العيينة من آل يزيد أهل الوصيل والنعمية ، الذين من ذريتهم آل دغيثر اليوم (١) ، وكان مسكن حسن ملهم ، فانتقل منه إليها واستوطنها وعمرها ، وتداولتها ذريته من بعده ، والوصيل والنعمية موضعان معروفان في الوادي أعلى الدرعية.
وفيها : قدم ربيعة بن مانع (٢) من بلدهم القديمة المسماة بالدرعية عند القطيف ، قدم منها على ابن درع صاحب حجر والجزعة المعروفين قرب بلد الرياض ، وكان من عشيرته ، فأعطاه ابن درع المليبيد وغصيبة المعروفين في الدرعية ، فنزلها وعمرها ، واتسع بالعمارة والغرس في نواحيها ، وزادت في عمارتها ذريته من بعده وجيرانهم ، وذكر أن مانع المذكور كان مسكنه بلد الدروع من نواحي القطيف (٣).
ثم إنه تراسل هو ورئيس دروع حجر اليمامة بنو عم دروع القطيف ، لما بينهم من المراحمة فاستخرج مانعا من القطيف ، فأتى إليه في حجر وأعطاه المليبيد وغصيبة المذكورتين ، وهما من نواحي ملكهم ، فاستقر فيهما هو وبنوه. وما فوق غصيبة لآل يزيد إلى دون الجبيلة ، ومن الجبيلة إلى الأبكّين ، الجبلين المعروفين ، إلى موضع حريملاء لحسن بن طوق ، جد آل معمر ، ثم ولد لمانع المذكور ربيعة ، وصار له شهرة ، واتسع ملكه وحارب آل يزيد ، ثم بعد ذلك ظهر ابنه موسى ، وصار له شهرة أعظم من
__________________
(١) في النسخة ب : الذي آل دغيثر من بقايا ذريتهم.
(٢) في النسخة ب : مانع المريدي ، وهو الصحيح.
(٣) إلى ما هنا مع بعض التقديم والتأخير والإضافة منقولة من تاريخ الفاخري في حوادث سنة ٨٥٠ ه ، ص ٦٠.