أبيه وكثر (١) جيرانه من الموالفة وغيرهم (٢) ، واستولى على الملك في حياة والده ، واحتال على قتل أبيه ربيعة فجرحه جراحات كثيرة ، وهرب إلى (٣) حمد بن حسن بن طوق ، رئيس العيينة ، فأجاره وأكرمه لأجل معروف له عليه سابقا.
ثم إن موسى سطا بالمردة وجميع من عنده من الموالفة على آل يزيد في النعمية والوصيل ، وقتل منهم في ذلك الصباح ثمانين رجلا ، واستولى على منازلهم ودمرها ، وكانت هذه الوقعة يضرب بها المثل في نجد ، فيقال : «مثل صباح آل يزيد» ، وتشتت آل يزيد بعدها ولم يقم لهم قائمة ، واستمر موسى في الولاية. (٤) تولى (٥) ابنه إبراهيم ، وكان لإبراهيم عدة أولاد ؛ منهم : عبد الرحمن ، وعبد الله ، وسيف ، ومرخان.
فأما عبد الرحمن فهو الذي استوطن بلد ضرما ونواحيها ، وذريته آل عبد الرحمن ، المعروفين بالشيوخ ، وأما عبد الله فمن ذريته الوطيب وغيره ، وأما سيف فمن ذريته آل أبي يحيى أهل بلد أبا (٦) الكباش المعروف.
__________________
(١) في النسخة ب : وكثرت.
(٢) وكثر جيرانه من الموالفة وغيرهم. ليست في النسخة المخرومة.
(٣) في النسخة أ : على بدل من : إلى ، والصحيح ما أثبت من النسخة ب.
(٤) زاد في النسخة ب : ولما مات.
(٥) زاد في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٢٩٧ ، بعد تولى : بعد موسى.
(٦) طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٢٩٨ : أبي الكباش.