وفي هذا الزمان ظهر في بلاد الروم ملحد زنديق يقال له : شيطان قالي (١) ؛ أهلك الحرث والنسل ، وعم بالفساد والقتل ، وتبعه غواة لا
__________________
زامل (٩١٦ ـ ٩٢٢ ه؟) ثم مقرن (٩٢٢ ـ ٩٢٧ ه؟) وهو ابن أخ لمحمد ، لأن مقرن هذا هو : ابن زامل بن أجود ، ثم علي بن أجود (٩٢٧ ه) ، عم مقرن ، ثم ناصر بن محمد بن أجود (٩٢٧ ـ ٩٣٠ ه) وهو ابن أخ لعلي بن أجود. ثم قطن بن علي بن هلال بن زامل (٩٣٠ ه) ، ثم ولده قطن بن قطن ، ثم عضيب بن زامل بن هلال (٩٣١ ه) ؛ وانظر : الصويان ، الشعر النبطي ، ص ٢٩٩. وإن كان ورد عنده خطأ تسمية عضيب بقضيب.
وبهذا لا يلتفت إلى ترجيح الدكتور عبد الله الشبل في تعليقه على كتاب : تاريخ الفاخري ، الطبعة الأولى ، ص ٦١ ، ولا الطبعة الثانية ، ص ٨٢. إذ ذكر أن الذي حج ربما يكون مقرنا ، لكبر سن أجود بن زامل. وقد أخطأ الشبل في الإحالة إلى العصامي لأنه نقل ذلك من هامش كتاب : تاريخ بعض الحوادث ، ص ٤٦ ، فذكر أنه ج ٤ ص ٣٥ ، والصحيح هو ص ٣٠٥.
(١) لقد ورد هذا الاسم بهذه الصفة في كل نسخ عنوان المجد والصحيح أنه شاه قلي ـ أي عبد الشاه ـ وسماه الأتراك العثمانيون : شيطان قلي ، وهو من دعاة التشيع في هضبة الأناضول ، قام بحركته أيام حكم بايزيد الثاني ، والذي قضى عليها هو السلطان سليم الأول. أما اسمه الحقيقي فلا يعرف إلا أنه ابن حسن خليفة ، وقد قام بحركته مستغلا الصراع الذي نشب بين أبناء بايزيد ، فقام الأمير فورقود بتفتيت الحركة ، إلا أن شاه قلي تمكن من النجاة والتوجه مع خمسمائة شخص من أتباعه إلى مغنيسيا وقتل القضاة والنواب الموجودين بها. ثم انتقل منها إلى أنطاكيا ، ومنها إلى اسبارطة وكوتاجيا. وتمكن فيها من القضاء على القائد أحمد باشا في ٢٣ المحرم ٩١٧ ه (٢٢ نيسان ١٥١١ م) ، ثم أرسل علي باشا الخادم (أي المخصي) الذي التقى بالمذكور بالقرب من سيواس ، وقتل في المعركة ولم يصدر أي خبر عن شاه قلي ، الذي توجه أتباعه إلى الشاه إسماعيل الصفوي. للمزيد انظر : إسماعيل حقي أوزون جارشلي : التاريخ العثماني ، أنقره ، مجمع التاريخ التركي ، ١٩٨٨ م ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ وما بعدها. ترجم النص : سهيل صابان.