قوله (١) ملخصا ؛ قال : كان له ظهور عجيب ، واستيلاء على ملوك العجم (٢) من الأعاجيب ، فتك (٣) في البلاد وسفك دماء العباد ، وأظهر مذهب الرفض والإلحاد ، وغيّر اعتقاد العجم إلى الانحلال والفساد ، والله يفعل في ملكه (٤) ما أراد ، وتلك الفتنة باقية إلى الآن في (٥) تلك البلاد.
وكان شاه إسماعيل هذا (٦) من بيت يعتقدون فيه العجم يتصوفون (٧) ويدعون الإسلام ، ويظهرون شعائر أهل السنة من رؤسائهم ، فظهر (٨) شاه إسماعيل في بيت صائغ يقال له : نجم ، في بلاد الأهجان (٩) ، وبلاد الأهجان فيها كثير من الفرق الضالة ، كالرافضة ، والحرورية ، والزيدية ، وغيرهم. فتعلم منهم إسماعيل في صغره مذهب الرفض ، ولم يظهر الرفض غير شاه إسماعيل ، وكان مختفيا في بيت ذلك الصائغ ، وكان يأتيه مريدو والده (١٠) ، ويأتونه بالنذور ويعتقدون فيه ، ويطوفون بالبيت الذي هو فيه ، إلى أن كثرت داعية الفساد ، فخرج ومن معه من الأهجان ،
__________________
(١) زاد في النسخة ب : فيها.
(٢) زاد في النسخة المخرومة ص ٨ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٠ : يعد.
(٣) في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٠ : ففتك.
(٤) ملكه : ساقطة من النسخة ب.
(٥) في النسخة المخرومة ، ص ٨ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٠ : جميع.
(٦) هذا : ساقطة من طبعة الدارة.
(٧) في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٠ : يتصرفون.
(٨) في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠١ : فظهير.
(٩) وردت في جميع النسخ المخطوطة والمطبوعات بهذه الصفة ، والصحيح أن اسم هذه المدينة التي تقع في بلاد فارس (إيران حاليا) هو : لاهيجان رشت.
(١٠) زاد في النسخة المخرومة ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠١ بعد والده كلمة : خفية.