الألوهية ، وأنه لا ينكسر ولا ينهزم ، إلى غير ذلك من الاعتقادات الفاسدة.
و [لما](١) وصلت أخباره إلى السلطان سليم خان ، انتدب إليه ، فتهيأ لقتاله ، وجمع الجموع لجلاده وجداله ، وجر الجيش العرمرم ، والتقى العسكران بمكان يقال له : جالدران ، بقرب تبريز ، ورتب السلطان (٢) عساكره ، ونزل (٣) النصر من الله ، فتجالد الفريقان بجالدران ، فانهزم شاه إسماعيل وولى فرادى (٤) ، وقتل غالب جنوده وأمراءه ، وساقت العساكر السلطانية من ورائه ، وكادوا (٥) يقبضون عليه ، ففرّ من بين أيديهم ، وهم ينظرون إليه ، فغنم السلطان سليم جميع ما في مخيمه من أثاث ومتاع وغير ذلك ، وكان لا نظير له ، وأعطى الرعية الأمان ، وذلك في نيّف وعشرين وتسعمائة (٦).
(٧) سابقة : وفي سنة ثمان وأربعين وتسعمائة : توفي الشيخ العالم
__________________
(١) زيادة من النسخة ب ، والنسخة المخرومة ص ٩ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٢.
(٢) في النسخة المخرومة ص ٩ : سليم ، وفي طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٢.
(٣) جاء في النسخة المخرمة ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٢ : وتنزل.
(٤) في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٢ : وولى فارا.
(٥) في النسخة المخرومة ، ص ٩ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٢ : وكادوا أن يقبضوا.
(٦) وتاريخ ذلك هو : ٢ رجب ٩٢٠ ه. وللمزيد انظر : محمد فريد بك المحامي ، تاريخ الدولة العلية العثمانية ، ص ١٩٠.
(٧) ورد في النسخة المخرومة ص ٩ ، وتابعتها طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٢ ، فذكرت أحداث سنة ٩٢٣ ه ، وهي لم ترد في النسختين (أ ، ب) : وفي سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة ، بعد ما دخل السلطان سليم مصر ، وأخذها من قانصوه الغوري الجراكسي (الجركسي) ولي بمصر قضاء الحنابلة أحمد بن النجار الحنبلي قاضي