سابقة : قال العصامي في «تاريخه» : وفي سنة تسع وثمانين وتسعمائة : سار الشريف حسن بن أبي نمي إلى ناحية الشرق من نجد ، في جيش كثيف ومدافع كبار ، ففتح (١) حصونا تعرف بالبديع ، والخرج ، والسلمية ، واليمامة ، ومواضع في شوامخ الجبال. ثم عين من رؤسائه من ضبطها على أمور (٢) شرطها ، وعاد راجعا ، فأخبره بعض عيونه (٣) أن جماعة من شوكة بني خالد تجمعوا وتحزبوا في طريقه ، وترصدوا على جرائد الخيل وكرائم الإبل ، فوافاه الجيش الخالدي ، فوجده على غاية الحذر ، فتقاربا وتقابلا (٤) ، ففر الخالدي وانكسر ، وقتل أكثرهم ، وغنم خيلا وإبلا ، ولم ينج (٥) إلا الهارب (٦). انتهى.
سابقة : وفي تمام الألف من الهجرة (٧) تقريبا : استالوا الروم (٨) على بلد الأحساء ونواحيها ، ورتبوا فيها حصونا ، واستولى فيها فاتح باشا
__________________
(١) زاد في النسخة المخرومة ص ١٠ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٤ : مدنا.
(٢) زاد في النسخة المخرومة ص ١٠ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٥ : اقترحها.
(٣) زاد في النسخة المخرومة ص ١٠ : الذي بثها في البلاد. أما طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٥ : التي بثها في البلاد.
(٤) جاء في النسخة المخرومة ص ١٠ : وتحزبوا في طريقك ترصدوا على جرائد الخيل وكرائم الجمال فوافاه الجيش الخالدي فوجده على غاية الحذر فتقاربا وتقاتلا.
(٥) طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٥ : ولم ينجح.
(٦) انظر : العصامي ، سمط النجوم العوالي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ـ ٣٧٠.
(٧) من الهجرة : ساقطة من النسخة ب.
(٨) المقصود بذلك الأتراك العثمانيين. وفي طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٥ : الترك.