فالله تعالى يصلح أحوال المسلمين ، ويجعل عاقبتهم إلى خير ، آمين يا ربّ العالمين (١).
سابقة : قال العصامي في «تاريخه» : وفي سنة اثنين [اثنتين] وثلاثين وألف ، سار الشريف محسن (٢) بن حسين إلى ناحية الشرق ، ووصل إلى قريب الأحساء ، فأكرمهم صاحب الأحساء علي باشا ، وأقاموا ثمانية أيام ، ولم يتفق لأحد من القادمين وصول الأحساء كما اتفق لهؤلاء (٣).
وفيها : أخذ شاه العجم بغداد من يد المتغلب عليها من وزراء سلاطين بني عثمان ، واسم ذلك الوزير : بكر باشا (٤) ، وذلك أن السلطان أرسل وزيرا اسمه : أحمد حافظ (٥) ، فلما وصل بغداد ، أغلق بكر دونه
__________________
(١) جملة : آمين يا رب العالمين ، ليست موجودة في النسخة المخرومة ولا في طبعة الدارة. كما أبدلت في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٧ كلمة أحوال إلى : أعمال.
(٢) في النسخة (أ ، ب) : محمد ، والصحيح ما أثبت.
(٣) في النسخة المخرومة ص ١٣ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٠٧ : سار الشريف محسن بن حسين بن حسن إلى ناحية الشرق ووصل إلى قريب الإحساء واجتمع بذوي عبد المطلب وضربت خيامهم قبالة الباب القبلي من سوره ، فأكرمهم صاحب الأحساء علي باشا الكرامة التامة وأقاموا نحو من ثمانية أيام ولم يتفق لأحد من القادمين لهذه الناحية وصول الأحساء كما اتفق لهؤلاء ، انتهى. وهي عند العصامي ، ج ٤ ، ص ٤٠١ ـ ٤٠٢.
(٤) بكر باشا : يعرف ببكر صوباشي [أي رئيس الفرقة] حكم بغداد من سنة ١٠٣١ ه إلى سنة ١٠٣٢ ه. وكان قتله على يد شاه العجم ، الذي كان قد استعان به ، ولم يكتف بقتله بل قتل معه أخاه عمر وولده سنة ١٠٣٢ ه. الورد ، بغداد ، ص ١٦٨ ـ ١٦٩.
(٥) هو محافظ ديار بكر واسمه حافظ أحمد باشا.