دخول مكة في اليوم المذكور ، فدخل يوم السادس عشر ، ونزل الجوخي (١) ، ثم دخل مكة يوم (٢) السابع عشر ومعه خلعة للشريف فألبسه إياها ، ومعه (٣) نامة (٤) سلطانية ، وقرئت على الناس.
ثم شرع الآغا رضوان في تنظيف المسجد الحرام ، فأكمل ذلك ، وفرش به الحصى (٥) ، ولم يأت الحجاج إلا وقد تم جميع ذلك.
ثم لما كان سادس (٦) ربيع الثاني من عام أربعين بعد الألف ، وصل إلى مكة محمد الذي (٧) متوليا قضاء المدينة المنورة ، ومعينا لعمارة الكعبة المشرفة ، وكان وصوله إلى بندر جدة بحرا ، وصحبته الفعلة ونامة سلطانية ، وخلعة من السلطان مراد (٨) ، فقرئت النامة بالحطيم بعد حضور
__________________
(١) أصلها : جوخدار ، أي صاحب الجوخ ، وهو موظف ينظر في شؤون ملابس السلطان ، ووظيفته السير على فرس خلف موكب السلطان حاملا معه لباسا واقيا من المطر وغيرها مما قد يحتاجه السلطان في سيره.
(٢) في النسخة المخرومة ص ١٥ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣١٤ : في ، بدلا من : يوم.
(٣) في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣١٤ ، زيادة : أيضا ، وهي في النسخة المخرومة.
(٤) النامة : كلمة ذات أصل فارسي وتعني كتابا أو رسالة ، وهي تأتي إضافة لكلمات كثيرة منها : عهد نامة ، إعلان نامة ، تمليك نامة ، تصديق نامة ، وهكذا.
(٥) في النسخة (ب) : الحصر.
(٦) جاء في النسخة المخرومة ص ١٥ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣١٤ : سادس وعشرين. أما العصامي فيذكر أن ذلك في سادس عشر ربيع الثاني ، ج ٤ ص ٤٢٩.
(٧) في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣١٤ : أفندي ، بدلا من الذي ، وهو ما يوافق العصامي.
(٨) في هامش النسخة المخرومة ص ١٥ ، وطبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣١٥ : إلى الشريف.