قاضي مكة والأعيان ، وحملت الخلعة إلى الشريف وكان مريضا فلبسها ، ثم إنه (١) توفي ليلة الثلاثاء ثامن وعشرين ربيع الثاني ، فقام بالأمر بعده (٢) الشريف عبد الله بن حسن بن أبي نمي (٣).
فلما كان [يوم السبت](٤) ثالث وعشرين جمادى الأولى [حضر بالحطيم](٥) وحضر معه المذكورون ، وأخلع (٦) على المهندسين وأمرهم بعمارة البيت الشريف ، فاستفتى محمد المذكور الحاضرين من العلماء في نصب ساتر حول البيت ، تكون الفعلة من خلفه عند البناء ، فاختلفت آراء الحاضرين ، فمن قائل بالاستحسان ، فمن قائل بعدمه.
وكان من المستحسن لذلك : الإمام علي بن عبد القادر الطبري (٧) ،
__________________
(١) إنه : ساقطة من طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣١٥.
(٢) في النسخة المخرومة ص ١٥ ، وفي طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣١٥ ، قبل الشريف : عمه.
(٣) عبد الله بن حسن بن محمد أبو نمي الثاني ، ولي مكة سنة ١٠٤٠ ه وهو من خيار من تولى الأمارة فيها ، استقر بها إلى أن تنازل عنها ، وزهد فيها لإبنه محمد وزيد بن محسن بن حسين بن حسن بن محمد أبو نمي الثاني ، وتفرغ للعبادة إلى أن مات سنة ١٠٤١ ه. وهو جد الأشراف العبادلة الذين من أشهر فروعهم : آل عون وآل حازم وآل حامد وآل سلطان والفعور وآل صامل وآل شاهين وآل لؤي وآل عبد الملك وآل حسن والحمودية وآل مبارك.
(٤ ، ٥) ما بين القوسين في النسخة المخرومة ، ص ١٥ ، وفي طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣١٥.
(٦) في طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣١٥ : وخلع.
(٧) هو علي بن عبد القادر بن محمد بن يحيى الحسيني الطبري لا تعرف ولادته أما وفاته فكانت ١٠٧٠ ه ، وهو أحد مؤرخي مكة المكرمة وعلمائها. الزركلي ، الأعلام ، ج ٤ ، ص ٣٠١.