إسحاق ، عن أبي العلاء ، قال : رأيت الحسن بن علي يصلي وهو مقنع رأسه.
١١٨ ـ قال : أخبرنا حجاج بن محمد ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني عمران بن موسى ، قال : أخبرني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه : انه رأى أبا رافع مولى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بحسن بن علي وحسن يصلي قائماً قد غرز ضفريه في قفاه ، فحلها أبو رافع فالتفت حسن إليه مغضباً ، فقال أبو رافع : أقبل على صلاتك ولا تغضب ، فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
ذلك كفل الشيطان ـ يعني : مقعد الشيطان ، يعني : مغرز ضفريه ـ (٩٢).
١١٩ ـ قال : أخبرنا مالك بن اسماعيل ، قال : حدثنا زهير بن معاوية ، قال : حدثنا مخوّل ، عن أبي سعيد : ان أبا رافع أتى الحسن بن علي وهو يصلي عاقصاً رأسه فحله فأرسله ، فقال له الحسن : ما حملك على هذا يابا رافع؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شك زهير ـ : لا يصلي الرجل عاقصاً رأسه (٩٣).
١٢٠ ـ قال : أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي ، عن مستقيم بن عبدالملك ، قال : رأيت الحسن والحسين شابا ولم يختضبا ، ورأيتهما يركبان البراذين ، ورأيتهما يركبان بالسروج المنمرة (٩٤).
ـــــــــــــــ
(٩٢ و ٩٣) ليس أبو رافع بأعلم بأحكام الاسلام من ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، بل الحسن عليهالسلام أعرف بشريعة جده وبمعالم دينه وقد نشأ في أحضان جده المشرع الاقدس وفي بيته ، وأهل البيت أدرى بالذي فيه ، فكان على أبي رافع أن يسأل الحسن عليهالسلام عن ذلك فلعله يجد عنده علماً لم يصل إليه وقد قال صلىاللهعليهوآله عن أهل بيته ـ كما في بعض ألفاظ حديث الثقلين وبعض طرقه ـ : « فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فهم أعلم منكم » ، أخرجه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف الورقة ٢٤|أ ، والسمهودي في جواهر العقدين الورقة ٨٦|ب.
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير عن زيد بن أرقم حديث الثقلين والغدير برقم ٤٩٧١ وفيه : « فلا تقدموهما فتهكلوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم » ، ورواه عن الطبراني كل من السيوطي في الدر المنثور ٢|٦٠ ، والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف الورقة ٢١|ب ، والسمهودي في جواهر العقدين الورقة ٨٤|ب ، وابن حجر في الصواعق ص ٨٩ ، والمتقي في كنز العمال.
(٩٤) وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٣|٨ بإسناده عن مستقيم إلى قوله : وما يخضبان ؛ والسروج المنمرة : المتخذة من جلود النمر.