بطيتكم(٩٩).
١٣١ ـ قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا العوام بن حوشب ، عن هلال ابن يساف ، قال : سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول : يا أهل الكوفة ، اتقوا الله فينا ، فإنّا امراؤكم وإنّا أضيافكم ، ونحن أهل البيت الذين قال الله : « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » [الاحزاب : ٣٣].
قال : فما رأيت يوما قط أكثر باكياً من يومئذ (١٠٠).
١٣٢ ـ قال : أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي ، قال : أخبرنا شعبة ، عن يزيد ابن خمير ، قال : سمعت عبدالرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي يحدث عن أبيه ، قال : قلت للحسن بن علي : إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة؟! فقال : كانت جماجم العرب بيدي ، يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله ، ثم اثيرها بأتياس أهل الحجاز؟!(١٠١).
ـــــــــــــــ
(٩٩) رواه أحمد بن حنبل في الفضائل ١٣٦٤ عن يحيى بن سعيد ، عن صدقة ...
ورواه ابن عساكر برقم ٣١٣ بإسناده عن أحمد ، وفيهما : « فالحقوا بمطيتكم ».
رياح ، ضبطه ابن ماكولا في الاكمال ٤|١٤ بالياء ، فقال : وأما رياح ـ بكسر الراء وفتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها ـ فهو رياح بن الحارث ...
(١٠٠) رواه ابن عساكر برقم ٣٠٧ بإسناده عن ابن سعد ، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣|٢٧٠ ، وهذه الخطبة خطبها عليهالسلام بعد ما طعنوه في فخذه كما يأتي في الصفحة الاتية فراجع.
وأما الاية الكريمة ونزولها في الخمسة أهل البيت عليهمالسلام فشيء متواتر مروي بطرق لا تحصى عن جماعة من الصحابة تجدها في كتب التفسير والحديث والرجال والتاريخ والادب ، راجع مثلاً :
شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي.
(١٠١) وهذه أخطر تهمة توجه إلى أحد في ذلك العصر ، بل في كل العصور وحتى الان فأراد الحسن عليهالسلام أن يبرىء نفسه بأبلغ ما يمكنه.
ولو كان الناس يدافعون عن حقوق آل محمد ويحاربون من حاربوا لما آل الامر إلى ما تعلمون ، بل خذلوهم وأسلموهم حتى أن أمير المؤمنين عليهالسلام لم يسطع أن ينهض بهؤلاء لحرب معاوية فكيف بابنه الحسن!
والحديث أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة رقم ١٠٣. ورواه ابن عساكربرقم ٣٣١باسناده عن ابن سعد ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣|١٧٠ بإسناده عن غندر ، عن شعبة ، وصححه هو والذهبي ، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٢|٣٧ من طريق أحمد ، عن غندر ، وأورده الحافظ المزي في تهذيب الكمال ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ٢|٣٠٠ ، والذهبي في تلخيص المستدرك ، وفي سير أعلام النبلاء ٣|٢٧٤ ،