معاوية(١٢٢).
١٥٥ ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني عبدالله بن جعفر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، قال : قال ابن الزبير ـ وذكر حلف الفضول ـ : لقد دعاني الحسين بن علي به فأجبته ، ثم قال لحسين : تعلم ذلك؟ فقال حسين : نعم.
١٥٦ ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبيه ، قال : حضرت بنو تيم يومئذ حين دعا الحسين بن علي بحلف الفضول.
١٥٧ ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا إبراهيم بن الفضل ، عن أبي عتيق ، قال : سمعت جابر بن عبدلله يقول : شهدنا حسن بن علي يوم مات ، فكادت الفتنة تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم ، وكان الحسن قد عهد إلى أخيه ان يدفن مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فان خاف أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع ، فأبى مروان أن يدعه ، ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك ، فلم يزل مروان عدواً لبني هاشم حتى مات.
قال جابر : فكلّمت يومئذ الحسين بن علي فقلت : يا باعبدالله ، اتق الله! فإنّ أخاك كان لا يحب ما ترى ، فادفنه في البقيع مع امه ، [ففعل](١٢٣).
١٥٨ ـ قال : أخبرنا ابن عمر ، قال : حدثني عبدالله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن
ـــــــــــــــ
(١٢٢) حلف الفضول هو حلف عقده الزبير بن عبدالمطلب ، قال البلاذري في ترجمته من أنساب الأشراف١٢ / ٢ : فجمع إخوته واجتمعت بنو هاشم وبنوالمطلب بن عبد مناف وبنو أسد بن عبدالعزى بن قصي وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم بن مرة بن كعب في دار أبي زهير عبدالله بن جدعان القرشي ثم التيمي ، فتحالفوا على أن[لا] يجدوا بمكة مظلوماً إلاّ نصروه ورفدوه وأعانوه حتى يؤدى إليه حقه وينصفه ظالمه من مظلمته وعادوا عليه بفضول أموالهم ما بلّ بحرصوفه ، وأكدوا ذلك وتعاقدوا عليه وتماسحوا قياماً.
وشهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك الحلف فكان يقول : ما سرني بحلف شهدته في دار ابن جدعان حمر النعم ، فسمي الحلف حلف الفضول لبذلهم فضول أموالهم.
(١٢٣) رواه ابن عساكر في تاريخه برقم ٣٤٩ عن ابن سعد ، وأورده ابن كثير في تاريخه ٤٤ / ٨ عن الواقدي ، وما بين المعقوفين منهما.