١٢ ـ ديوان الهمداني ـ قال القفطي : ولما دخل الحسين بن خالويه الهمداني (١) النحوي الى اليمن وأقام بها في ذمار جمع ديوان شعره ، وعربه ، وأعربه ، وهذا الديوان بهذا الشرح وهذا الاعراب موجود عند أهل اليمن وهم به بخلاء ـ ثم أطال القول في وصف شعر الهمداني. وذكر السيوطي في «البغية» ان هذا الديوان ست مجلدات.
ونجد نماذج كثيرة من شعره في «الاكليل» وله قصيدة طويلة تدعى قصيدة الجار أوردها العلامة الأكوع في مقدمة «الاكليل» وفي مؤلف يمني مخطوط ناقص قطعة من هذه القصيدة (٢).
١٣ ـ زيج الهمداني ـ ذكره القفطي وقال : عليه اعتماد أهل اليمن (٣) ويقصد بكلمة «الزيج» جداول توضح أطوال وعروض المواضع الجغرافية ، موزعة على الأقاليم السبعة (٤).
١٤ ـ شرح الدامغة : جاء في شرح الدامغة (٥) : (فأما الذي حمل أبا محمد ـ رحمهالله ـ على إغفال تفسيرها فما تعقبه من المحن ، على أنه لم يأت فيها إلا بحجة قائمة) وفي «الإكليل» (٦) : (هذا قول الهمداني ، وقد خالفه ولده محمد بن الحسن ابن أحمد في تفسير قصيدة أبيه الدامغة فقال : والصحيح المعول عليه في نسب الرائش أنه من ولد قيس بن صيفي) اه. ولعله من كلام محمد بن نشوان مختصر «الإكليل» وأورد نشوان مثل هذا في : «شرح القصيدة الحميرية» وعقب عليه قائلا : (وقيل إنه فسرّ قصيدته ـ يعني الدامغة ـ ونسب تفسيرها الى ولده ، والله أعلم بذلك) اه. ويلاحظ أن شارح «الدامغة» أورد القولين (٧) وصحح الأخير. وما تقدم يدل على أن شرح الدامغة ليس للهمداني بل لابنه محمد ، وأرى هذا غير
__________________
(١) توفي الحسين بن أحمد بن خالويه سنة ٣٧٠ في حلب.
(٢) الورقة ٩٣ مخطوطة الامبروزيانا. هو لدينا وبخط جدنا الحجة علي بن أحمد الأكوع الحوالي.
(٣) «أخبار العلماء» ص ١١٣.
(٤) «تاريخ الأدب الجغرافي» ص ١٠٥.
(٥) انظر ص ٦ المطبوع ولله الحمد.
(٦) ٢ / ١١١.
(٧) ١٦٤.