المعمور إستأصل أهل حضورا هكذا رواه بالألف الممدودة ، وهم الذين ذكرهم الله في قوله تعالى : ـ (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ) وذلك لقتلهم شعيب انتهى.
وجبل حضور من أعلى جبال اليمن يرتفع عن سطح البحر زيادة عن ثلاثة آلاف متر (١) وهو شديد البرد في زمن الشتاء.
ومن مخاليف ناحية البستان مخلاف بني شهاب وهو أقرب المخاليف من هذه الناحية إلى صنعاء سمي باسم شهاب بن العاقل بن ربيعة بن وهب بن ظالم بن الحارث بن معاوية بن كندة.
وفي شمس العلوم : بنو شهاب حي من اليمن وبين النسّاب فيهم إختلاف كندة تقول هو شهاب بن العاقل بن ربيعة بن وهب بن الحارث الأكبر بن معاوية بن كندة ونسّاب حمير تقول : هو شهاب بن العاقل بن الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وهو الصحيح المعمول عليه. قال عبد الخالق بن ابن الطلح الشهابي وهو أحد الفصحاء والعلماء بالأنساب :
وأنا من قضاعة في ذراها |
|
لنا من مجدها الحظ الجزيل |
وحمير جدنا وبه تسامى |
|
فروع والفروع لها أصول |
نعد تبابعا سبعين منّا |
|
إذا ما عدّ مكرمة قبيل |
وقال أيضا :
إنما حمير وحمير قومي |
|
أهل ورد الأمور والأصدار |
وقال أيضا :
وكهلان الأولى كثروا وطابوا |
|
لنا ولهم إلى سبأ لقاء |
إنتهى كلام نشوان.
ومن قرى بني شهاب بيت بوس على مسافة نحو ساعة من صنعاء قال في معجم البلدان : بوس بالفتح ثم السكون والسين مهملة : قرية
__________________
(١) يرتفع ٣٧٠٠ متر.