يتصل بناحية البستان من جهة الشرق حقل صنعاء وناحية سنحان ، ومن جهة الشمال ناحية همدان ومن جهة الغرب ناحية الحيمتين من أعمال حراز ، ومن جهة الجنوب بلاد الروس من نواحي صنعاء وبلاد آنس.
مياه ناحية البستان تسيل الى ثلاث جهات : الشمال الشرقي الى حقل صنعاء والرحبة ثم إلى الجوف ، والشمال الغربي إلى وادي سردد ثم إلى تهامة ثم إلى البحر الأحمر ، والجنوب الشرقي والجنوب الغربي إلى وادي سهام فتهامة فالبحر الأحمر ، وفي هذه الناحية حقل سهمان في سفح جبل حضور والطريق من صنعاء إلى جهة حراز من هذا الحقل وفيه مزارع كثيرة.
ومزارع ناحية البستان الذرة والبر والشعير والعدس والقلّا والبن ونحو ذلك وعسلها مشهور بالحسن وصفه الهمداني في صفة الجزيرة قال : كانوا يحرونه على الشمس ثم يفرغونه في القصب اليراع ويختمونه ويضعونه في مكان بارد حتى يجمد ثم يرسلونه إلى الحجاز والعراق فإذا قرب الطعام أخذت تلك القصبة فضربت بها الأرض فتنفلق عن قصبة من العسل الأبيض فتقطع بالسكاكين وتؤكل. قال وقد ذكره امرؤ القيس فقال :
كأن المسك والكافور في الراح اليماني |
|
على أنيابها وهنا من الشهد الحضوري |
انتهى ما ذكره الهمداني.
وسيأتي في حضور نقل كلام آخر للهمداني أنظر حضور.
وأخبرني القاضي العلّامة عبد الله بن الحسين العمري أن ناحية البستان سبعة مخاليف فمخلاف الراعي ثلث مخلاف وهو المعروف بمخلاف الأسد ومخلاف جنب ثلثا مخلاف وهو المعروف بمخلاف عياش ، وبنو شهاب الأعلى مخلاف الاربع وبنو شهاب الأسفل مخلاف ، وحازة بني شهاب ربع مخلاف وتعرف الآن بحازة صنعاء وحازة جبل حضور ربع مخلاف والجبل وبيت معدن ربع مخلاف وجميع ما تقدم يعرف ببلاد حضور قديما