وقال في معجم البلدان : بينون بضم النون وسكون الواو ونون أخرى اسم حصن عظيم كان باليمن قرب صنعاء يقال إنه من بناء سليمان بن داود عليهماالسلام ، والصحيح أنه من بناء بعض التبابعة. وله ذكر في أخبار حمير وأشعارهم قال ذو جدن الحميري :
لا تهلكن جزعا في إثر من ماتا |
|
فإنه لا يرد الدهر ما فاتا |
أبعد بينون لا عين ولا أثر |
|
وبعد سلحين يبني الناس أبياتا |
وبعد حمير لا شالت نعامتهم |
|
حتتهم ريب هذا الدهر حتاتا |
وقال ذو جدن أيضا واسمه علقمة في شعب ذي رعين :
يا بنت قيل معافر لا تسخري |
|
ثم اعذريني بعد ذلك أو ذري |
أولا ترين وكل شيء هالك |
|
بينون هالكة كأن لم تعمر |
أولا ترين وكل شيء هالك |
|
سلحين مدبرة كظهر الأدبر |
أولا ترين ملوك ناعط أصبحوا |
|
تسفى عليهم كل ريح صرصر |
أو ما سمعت بحمير وبيوتهم |
|
أمست معطلة مساكن حمير |
فابكيهم أو ما بكيت لمعشر |
|
لله درّك حميرا من معشر |
وقال عبد الرحمن الأندلسي : بينون وسلحين مدينتان أخربهما ارياط الحبشي المتغلّب على اليمن من قبل النجاشي وحكي عن أبي عبيد البكري في كتاب معجم ما إستعجم : سميت بينون لأنها كانت بين عمان والبحرين قلت أنا : وهم البكري فبينون من أعمال صنعاء اليمن إنما التي بين عمان والبحرين بينونة انتهى كلام ياقوت.
وبينون سمي باسم بينون بن مساق بن شرحبيل بن ينكف بن عبد شمس بن وايل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن ايمن بن الهميسع بن حمير الأكبر حكاه نشوان في شرح قوله :
أم أين ذو بينون أو ذو مزعل |
|
وبنو شراحيل وآل شراح |
وقال الشاعر :
لو ترى بينون أنستك أزالا وظفارا |
|
ورأيت الليل فيها من سنا العز نهارا |
ذي بين : بلدة من بلاد حاشد وسيأتي بيانها في حرف الذال ذي بين إذ النسبة إليها ذي بيني.