جروة : قرية في خودان من بلاد يريم وقال نشوان : وتجري جروا أي اتخذه وفي المثل من تجري جر وسوء أكله قال :
ودعام جد ابنا يعفر |
|
رفعوه في عظيم المنزلة |
كان في طوداتان ساكنا |
|
صاحب المنقر لا حيلة له |
فحباه ملك ابنا يعفر |
|
بهبات جمّة متصلة |
ثم ولّاه بوادي غرق |
|
فغدا يعمل فيه عمله |
ثم جازاه بأن خالفه |
|
من تجري جرو سوء أكله |
يعني ابنا يعفر الحوالي الحميري. وكان ولا دعاما جدآل دعام السلاطين من اليمن بالجوف ووادي غرق هو الجوف فأقام عاملا له ثم خالفه ، وأتان : جبل مطل على المراشي كان محل دعام ، والمراشي :
موضع في أعلا وادي الجوف .. انتهى.
ذي جرة : هذا اسم قديم لمخلاف ذي جرة وهو يشمل بلاد سنحان من نواحي صنعاء واليمانيتين من خولان العالية وبلاد الروس حكاه الهمداني في صفة الجزيرة ونقله صاحب معجم البلدان بلفظه فقال :
مخلاف ذي جرة وخولان أما مشارق صنعاء الذي يقع بينها وبين مأرب فانه مخلاف خولان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد وهم خولان العالية التي ذكرها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفرق بينها وبين خولان قضاعة فقال : «اللهم صل على السكاسك والسكون وعلى الأملوك أملوك ردمان وعلى خولان خولان العالية».
ويتصل بمخلاف خولان مخلاف اخوتهم ذي جرة بن ركلان (١) بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد من جنوبيه الى ما يحاذي بلد عنس والحدا من مراد ومخلاف ذي جرة وخولان يسمى خزانة اليمن وذمار ورعين والسّحول مصر اليمن لأن الذرة والشعير والبر تبقى في هذه المواضع المدة الكثيرة. قال الهمداني : ورأيت بجبل مسور برا اتى عليه ثلاثون سنة لم يتغير وهو مخلاف واسع وبه أودية وقرى كثيرة. انتهى كلام ياقوت. وقال في موضع آخر جرت بالضم ثم السكون والتاء مثناة فوقها قرية (٢) من قرى
__________________
(١) هي يكلى كما في صفة جزيرة العرب ولا أدري كيف غفل المؤلف عن هذه الحقيقة ولم ينتبه إلى هذه الحقيقة مع أن مصدر ياقوت هو الهمداني نفسه.
(٢) لا تزال آثار هذه القرية موجودة في الشمال الغربي من كنن الجبل المشهور.