خلوا معافر دار الملك فاعتزموا |
|
صيد مقاولة من نسل أحرار |
من ذي رعين ومن حي الأزون ومن |
|
حي الكلاع إذا يلوي بها الجار |
في ذي حرازة أو ريمان كان لهم |
|
عز منيع وفي القصرين سمّار |
إنتهى كلام ياقوت.
وقال أيضا : وإلى مخلاف المعافر تنسب الثياب المعافرية.
قلت : وحكى في نثر الدر المكنون عن أبي ثور القهمي قال : كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما فأتي بثوب من ثياب المعافر فقال أبو سفيان بن حرب : لعن الله هذا الثوب ولعن من يعمله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم. رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن.
إنتهى كلام الأهدل.
قلت : وقد نسب الى المعافر جملة من الأفاضل والأعيان منهم الملك المنصور أبو عامر محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري المتوفى سنة ٣٩٩ في مدينة سالم أقصى شرق الأندلس ترجمه صاحب نفح الطيب وأثنى عليه قال : غزا الإفرنج في أيام ملكه ستا وخمسين غزوة لم تنكسر له فيها راية ، أول من دخل الأندلس من أجداده عبد الملك المعافري مع طارق بن زياد وكان عبد الملك عظيما في قومه وكان له في الفتح أثر.
قال في نفح الطيب : ومما حكي أنه مكتوب على قبر الملك المنصور :
آثاره تنبيك عن أخباره |
|
حتى كأنك بالعيان تراه |
تالله لا يأتي الزمان بمثله |
|
أبدا ولا يحمي الثغور سواه |
ومن شعره :
رميت بنفسي هول كل عظيمة |
|
وخاطرت ، والحر الكريم يخاطر |
وما صاحبي إلا جنان مشيع |
|
وأسمر خطي وأبيض باتر |
فسدت بنفسي أهل كل سيادة |
|
وفاخرت حتى لم أجد من أفاخر |
وما شدت بنيانا ولكن زيادة |
|
على ما بنى عبد المليك وعامر |