في جشم صرار والحمّة ونوفان والعشاش ثم العصّيرة أهل عصرة ثم آل سوّاد يسكنون السوادية في المعلا والخوعة ودمّاج وذاهبة ثم آل الطاهر في الطاهرية ومنهم السلاطين بنو طاهر بن معوضة بن تاج الدين ملوك اليمن بعد بني رسول ، ثم الملاجم آل غشّام وآل عفّار والرشدة وآل منصور ثم بنو وهب آل منصور وآل هادي ثم آل عوض الجريبات وآل عوض ردمان وآل عوض الأغوال ، ثم آل مستنير في قانية وما إليها ، ثم المجانحة في عمد ، وهي عزلة فيها ثماني قرى ، وقبائل قيفة أكثرهم بدو وفيهم كرم وشجاعة ومعهم غيرهم في ردمان من قبائل مراد.
ومن قرى مخلاف صباح حوات وزخّم وفرغان ومسورة والبيضاء ؛ بيضاء صباح وهي قرية القاضي عامر بن محمد الذماري ثم الصباحي وقرية موكل وهي من مشاهير قرى حمير وفيها كانت الوقعة بين المطهر بن الإمام شرف الدين والسيد يحيى السراجي في القرن العاشر والقصة مشهورة في كتب التاريخ (١) وقال في معجم البلدان : موكل مثل موزع في الشذوذ وقياسه موكل بالكسر وهو من قولهم رجل وكل إذا كان ضعيفا وهو موضع باليمن ذكره لبيد فقال يصف الليالي :
وغلبن أبرهة الذي ألفينه |
|
قد كان خلد فوق غرفة موكل |
وقيل : هو رجل. انتهى ما ذكره ياقوت ، ومشايخ صباح بنو علّاو.
وأما مخلاف الرياشية فانه ينقسم أرباعا ؛ ربع غور لهب وربع الحمّة وثمن آل يحيى وأهل الخربة وثمن آل يسلم وثمن أهل طلب وثمن الجبل ومشايخ الرياشية الجهمي والحمامي وشاجرة.
ومخلاف الحبيشيّة ينقسم أخماسا ؛ الظاهرة خمس ونصف خمس
__________________
(١) روى عيسى بن لطف الله بن المطهر بن شرف الدين في كتابه روح الروح ما ملخصه أن عامر بن داود بن طاهر حسن له الشريف يحيى السراجي الوثوب على موكل فقصد السراجي موكلا فلما علم الإمام شرف الدين وهو بنجران أرسل ابنه المطهر وتوجه من حينه بجيشه حتى صبح القوم بوكل يوم الأحد ٢٤ شهر ربيع الآخر سنة ٩٤١ وكان السراجي قد حطّ بها فأخذت سيوف المطهر من أعناق جند السراجي وأسر السراجي ثم ضربت عنقه وأسر الباقي وكان عددهم ألفين وثلثمائة فأمر المطهر بضرب أعناق ألف أسير حتى غطى دماؤهم حوافر بغلة المطهر ثم أمر باقي الأسرى وعدّتهم ألف وثلثمائة بأن يحمل كل واحد منهم رأسا من رؤوس القتلى وتوجه بهم إلى صنعاء في جمادي الأولى ثم أرسلهم على هذا الحال إلى صعدة وهم مكبلون في الأغلال وهنالك قطعت رؤوسهم جميعا فكان يسقط رأس الأسير ومعه رأس القتيل السابق المحمول فوقه.