وقال الصليحي : ـ
قالت ذرى تعكر سكونك في |
|
عليائها علما أوفى على علم |
انتهى كلام ياقوت.
قلت والمشهور أن التعكر بفتح التاء المثنّاة من فوق وسكون العين المهملة وفتح الكاف ثم راء مهملة. وفي عدن حصن يسمى التعكر أيضا وسيأتي ، ومن علماء ذي جبلة بيت السادة. ومن ناحية ذي جبلة مدينة الثجة وهي خاربة ، والذي يدل عليه كلام الهمداني في صفة الجزيرة أن مدينة الثجة كانت في سفح جبل التعكر من ناحية ذي جبلة وأعمال إبّ فإنه قال في سياق الكلام على أودية اليمن ما لفظه : وادي رسيان مآتيه الجند من شرقيه وشمالي جبل صبر ومن حدود الكلاع الثجة من يمانيها (١) ونخلان إلى آخر كلامه عن رسيان ثم قال أيضا ما لفظه وادي الرغادة قوم من حمير فجبل صرر من أرض السكاسك فجبل الحشا من بلد السكاسك فبعدان وريمان والشعر من بلد الكلاع وسخملان ودلال وتبن ميتم وهي تبن ابن الروية غير تبن لحج والثّجة من جبل التعكر إلى آخر الكلام عن الأودية. فظهر من كلامه أن يماني الثجة تسيل مياهه إلى جهة رسيان ونخلان من أعمال ذي السّفال وشرقي الثجة أو شماليها تسيل مياهه إلى باب ميتم فيكون محل الثجة في سفح جبل التعكر والله أعلم.
وقال في معجم البلدان : ثجة بالضم ثم الفتح : من مخاليف اليمن بينه وبين الجند ثمانية فراسخ وكذلك بينه وبين السحول يقال ثج الماء إذا دفق انتهى.
قلت والمشهور أن الثجة بفتح الثاء المثلثة والجيم المشددة ثم هاء التأنيث لا كما ضبطه صاحب المعجم والله أعلم.
وما حكاه من أنها متوسطة بين الجند والسحول فهو الحق.
كتب بعض الادباء مقامة في ذي جبلة أحببت إثباتها هنا وهي :
__________________
(١) هذا من الأخطاء التي وقع فيها لسان اليمن فمياه الثجة والتعكر وذي السفال تصب كلها الى واد ورزان وتذهب الى تبن لحج وليس إلى وادي رسيان.