يا من يرى ريمان أمسى |
|
خاويا خربا كعابه |
أمسى الثعالب أهله |
|
بعد الذين هم مآبه |
من سوقة حكم ومن |
|
ملك يعد له ثوابه |
بكرت عليه الفرس بعدال |
|
حبش حتى هدّ بابه |
وتراه مهدوم الأعا |
|
لي وهو مسحول ترابه |
ولقد أراه بغبطة |
|
في العيش مخضرا جنابه |
فخوى وما من ذي شبا |
|
ب دايم أبدا شبابه |
انتهى باختصار. قلت : ريمان حصن وبه سميت عزلة ريمان ومن بعدان عزلة دلال كما مر قال ابن مخرمة في كتاب النسبة الى البلدان : دلال بفتحتين وتخفيف اللام ثم ألف ثم لام صقع باليمن بجمع قرى كثيرة من ناحية بعدان من مخلاف جعفر وأعظم قراها تئثد (١) بكسر المثناة من فوق ثم همزة ساكنة ثم مثلثة مكسورة ثم دال مهملة وممن كان يسكن دلال من العلماء الفقيه أبو العباس أحمد بن اسماعيل بن محمد بن الحسين المازني (٢) الفقيه الشافعي كان محققا بارعا انتهت اليه رياسة الفتوى في ناحيته ، ذكره ابن سمرة انتهى.
ومن حصون بعدان حصن حبّ بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة من أشهر حصون اليمن وأمنعها وهو من عزلة سير.
قال في معجم البلدان : حبّ بالفتح وتشديد ثانيه قلعة مشهورة بأرض اليمن من نواحي سبأ ، ولها كورة يقال لها الحبيّة وقال ابن الدمينة (٣) حب : جبل من جهة حضر موت وباسمه سميت القلعة وقال صاحب الأترجة : حبّ جبل بناحية بعدان انتهى كلام ياقوت. قلت صاحب الأترجة هو مسلّم بن محمد اللحجي من علماء اليمن في القرن السادس ترجمه في طبقات الزيدية (٤) ولا نسلّم إلا ما قاله مسلّم ، وصاحب البيت
__________________
(١) تنطق تيثد اليوم باستبدال الياء بالهمزة.
(٢) المأربي نسبة آل مأرب وليس المازني.
(٣) هو أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني صاحب الاكليل.
(٤) ليحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد.