القضاة بني الاسبيلي (١) وفيها غيل الهجرة الذي كان ينفذ الى بينون من النقر الذي في الجبل.
إسحق : نسب إلى هذا الاسم جبل إسحق في بلاد أنس ، والأشراف آل إسحق بن المهدي أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم في صنعاء ووصاب وجبلة وذي السفال وهم من بيت شهير خرج منه علماء مشاهير منهم الإمام الناصر محمد بن إسحق المتوفى سنة ١١٦٧ بصنعاء ، وآل إسحق بن إبراهيم بن المهدي في ضلع همدان منهم حاكم رداع في العصر الحاضر وآل إسحق بن علي بن أحمد أبو طالب بن القاسم في بلاد صعدة وآل إسحق بن القاسم بن المتوكل إسماعيل بن القاسم في ضوران.
وآل إسحق بن هادي الشامي في قرية المسقاة من بلاد خبان وأعمال يريم ، ومسجد إسحق في الحديدة عمّره أحد الهنود ، ومن شعر محمد بن إسحق بن المهدي الأبيات المشهورة التي مستهلها :
أيا بارق الجرعا هل الجزع ممطور |
|
وهل بالغواني ذلك السّفح معمور |
وهل ذلك الروض النظير نضارة |
|
بعين الرضى من ساكني السّفح منظور |
وهل كسيت فيه الغصون قطيفة |
|
مطرزة خضراء وأزهارها نور |
أزاهير تغدو بعد حين كأنها |
|
دراهم في حافاتها ودنانير |
فلله ذاك الروض كم عبرت به |
|
نسيم الصبا في طيّها المسك منشور |
يكبر من يأتيه حتى طيوره |
|
لها فيه تهليل كثير وتكبير |
إذا رقصت أغصانه فحمامه |
|
مزامير في أرجائه وطنابير |
سقاها الحيا طول المدا فهي جنة |
|
لأن الحسان اللاعبات بها حور |
كواعب لا يفترن عن حرب عاشق |
|
بتدبير رأي فيه للصب تدمير |
يجهزن جيشا لا إنكسار لحربه |
|
وما هو إلا لحظ عين وتفتير |
وغيدا أمّا اللحظ منها ففاتك |
|
وأما أريج الثغر منها فكافور |
إذا ابتسمت أو كلّمت مغرما يرى |
|
من الدر منظوم بفيها ومنثور |
يحافظ مضناها على حبه لها |
|
ويا ليت مضناها على ذاك مشكور |
لها في الجفا جزم على رغم أنفه |
|
وفي وصلها تقديم رجل وتأخير |
__________________
(١) ليسوا منها وإنما هم من جرف اسبيل.