وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن منصور الأصبحي المتوفى سنة ٦٩١ ترجمه الشرجي في طبقات الخواص. والفقيه علي بن أحمد الأصبحي (١) شيخ الجندي كثيرا ما يذكره ويثني عليه. والأصابح : أيضا عزلة من ناحية ذي جبلة وأعمال إب وقد مر.
الأصلوح : عزلة من مخلاف نعمان من ناحية وصاب العالي.
(حرف الهمزة مع الضاد وما إليهما)
أضرعة : بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الراء والعين المهملة ثم هاء قرية من بلاد عنس وأعمال ذمار بجوارها سدى حبرة من الأسداد الحميرية أحدهما غربي أضرعة والآخر شرقها طول السد الغربي نحو ماية ذراع وعرضه نحو ثلاثين ذراعا وإرتفاعه نحو سبعين ذراعا ، وقد بقي منه نحو النصف قايما إلى الآن كالمنارة ، والسد الشرقي طوله نحو ثلاثمائة ذراع وعرضه أربعة وعشرون ذراعا وكان يخزن من الماء ثلاثة أضعاف السد الغربي الذي تدل آثار البناء على قدمه عن الشرقي بنحو ألف سنة.
أما مخزن الماء فنحو ميل مربع وينسب السدان الى حبرة بكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة والراء المهملة ثم هاء وهي بلدة خاربة قرب السدّين.
وبجوار أضرعة أيضا بلدة هكر بفتح الهاء وكسر الكاف وبالراء المهملة ، وهي من البلدان الحميرية المشهورة وهكر مصنعة قايمة في وسط حقل تحيط بها أكام من يمين وشمال. قال في معجم البلدان : هكر بالفتح ثم السكون والراء ذكره الحازمي فقال بكسر الكاف ، وقيل بفتح الكاف وقال ابن الأعرابي بالكسر مدينة لمالك بن شقار بن مذحج وهو حصن باليمن من أعمال ذمار وعن الثقة بفتح الهاء وكسر الكاف. انتهى.
قلت والصحيح ما قاله الثقة ، وفي المعجم أيضا ما لفظه وقال الأزهري هكر : موضع أراه روميا ، فال امروء القيس : ـ
__________________
(١) كان يسكن في الذنبتين من نواحي الجند.