وقبره بها في قبلة المسجد ولم يكن بالشام أعلم من الأوزاعي سئل عن الفقه وهو ابن ثلاث عشرة سنة وأجاب في سبعين ألف مسألة. حكي أن سفيان الثوري لما بلغه مقدم الأوزاعي خرج حتى لقيه بذي طوى فحلّ رأس بعيره من القطار ووضعه على رقبته فكان إذا مر بجماعة قال الطريق للشيخ.
وسمع من الزهري وعطا بن أبي رباح وروى عنه الثوري وأخذ عنه عبد الله بن المبارك ولد في سنة ٨٨ وتوفي رحمهالله في سنة ١٥٧ ورثاه بعضهم.
فقال :
جاد الحيا بالشام كل عشية |
|
قبرا تضمن لحده الأوزاعي |
قبر تضمن فيه طود شريعة |
|
سقيا له من عالم نفّاع |
عرضت له الدنيا فاعرض مقلعا |
|
عنها بزهد أيّما إقلاع .. |
بيت الأوزري : من قرى بني الحارث من نواحي صنعاء ولعل الفقيه أحمد بن سليمن الأوزري من هذه القرية وهو من علماء القرن الثامن رأيت له إجازة بخط الإمام يحيى بن حمزة مؤرخة سنة ٧٢٥ في كتاب المعيار من كتب خزانة الجامع بصنعاء.
(حرف الهمزة مع الهاء وما إليهما)
الأهجر : بلدة حميرية خاربة في بلاد الأتلا من أعمال ذمار بالقرب من قرية ورقة شرقي ذمار على مسافة ساعتين للراجل وإياها قصد الشاعر الحميري بقوله :
وما هكر من ديار الملوك |
|
بدار هوان ولا الأهجر |
والأهجر : أيضا بلد من ناحية شبام كوكبان فيه جملة قرى ومزارع وعيون جارية وهو رأس وادي سردد ويعد من مخلاف أقيان سابقا كما حكاه الهمداني في صفة الجزيرة وقد مرّ.
ونسب إلى الأهجر الأشراف بنو الأهجري أهل هجرة المؤيد من قرى الأهجر وهم من ولد الإمام المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي.