تسع وسبعين وسنة ثمانين ومائتين ، فكثر ماء زمزم وارتفع حتى قارب رأسها فلم يكن بينه وبين شفتها العليا إلا سبعة أذرع أو نحوها ، وما رأيتها قط كذلك ولا سمعت من يذكر أنه رآها كذلك ، وعذبت (١) جدّا حتى كان ماؤها أعذب من مياه مكة التى يشربها أهلها (٢).
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : رأيت النبى صلىاللهعليهوسلم نزع له دلو من [ماء] زمزم فشرب قائما (٣).
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : كنا مع النبى صلىاللهعليهوسلم فى صفة (٤) [زمزم] فأمر بدلو فنزعت له من البئر فوضعها على شفة (٥) البئر ثم وضع يده من تحت عراقى الدلو ثم قال : باسم الله ، ثم كرع فيها فأطال ثم أطال فرفع رأسه فقال : الحمد لله ، ثم عاد فقال : باسم الله [ثم كرع فيها فأطال ، وهو دون الأول ، ثم رفع رأسه فقال : الحمد لله ، ثم كرع فيها فقال : بسم الله ، فأطال](٦) ، وهو دون الثانى ، ثم رفع رأسه فقال : الحمد لله ، ثم قال صلىاللهعليهوسلم : علامة ما بيننا وبين المنافقين لم يشربوا منها قط حتى يتضلعوا (٧).
__________________
(١) تحرف فى المطبوع إلى : «وغربت».
(٢) أخبار مكة للأزرقى ٢ / ٥٤.
(٣) أخبار مكة للأزرقى ٢ / ٥٧ ، وما بين حاصرتين منه.
(٤) تحرف فى المطبوع إلى : «فى اصله».
(٥) تحرف فى المطبوع إلى : «شقة».
(٦) ما بين حاصرتين ساقط من المطبوع.
(٧) أخبار مكة للأزرقى ٢ / ٥٧.