وله يقول نابغة بنى ذبيان :
بمصطحبات من لصاف وثبرة |
|
يزرن ألالا سيرهن التدافع (١) |
ذكر المواضع التى يستحب فيها الصلاة بمكة
وما فيها من آثار النبى صلىاللهعليهوسلم
قال أبو الوليد : البيت الذى ولد فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يزل بيتا حتى حجت الخيزران (٢) أم الخليفتين موسى وهارون فجعلته مسجدا يصلى فيه ، وأخرجته من الدار ، وأشرعته فى الزقاق الذى فى أصل تلك الدار ، يقال له : زقاق المولد (٣).
حدث ناس كانوا يسكنون ذلك البيت قبل أن جعل مسجدا قالوا : والله ما أصابتنا فيه جائحة ولا حاجة فأخرجنا منه فاشتد الزمان علينا (٣).
بيت خديجة رضى الله عنها
هو البيت الذى كان يسكنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وخديجة ، وفيه ابتنى [بها](٤) وولدت فيه أولادها جميعا ، فأخذه عقيل بن أبى طالب ، ثم اشتراه منه معاوية ، وهو خليفة ، فجعله مسجدا يصلى فيه (٥).
ومسجد فى دار الأرقم بن أبى الأرقم المخزومى التى عند الصفا يقال لها دار الخيزران ، كان بيتا ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم مختبيا فيه ، وفيه أسلم عمر بن الخطاب رضى الله عنه (٦).
__________________
(١) الأزرقى ٢ / ١٩٥.
(٢) تحرف فى المطبوع إلى : «الخزيران».
(٣) النص فيه تحريف وسقط ، وقد اعتمدنا فى تكملة النص وتصويبه على ما ورد لدى الأزرقى ٢ / ١٩٨ ـ الذى ينقل عنه المصنف.
(٣) الأزرقى ٢ / ١٩٩.
(٤) ساقط من المطبوع.
(٥) الأزرقى ٢ / ١٩٩.
(٦) الأزرقى ٢ / ٢٠٠.